أعلنت المعارضة السورية، اليوم الخميس الأول من فبراير / شباط الجاري، عن رفضها لمخرجات مؤتمر الحوار السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية، والمتعلقة بتشكيل لجنة لصياغة الإصلاحات الدستورية.
ودعت المعارضة السورية إلى وقف لإطلاق النار، والسماح بإرسال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرها النظام السوري، من أجل خدمة محادثات السلام السورية التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة.
وكان مؤتمر الحوار السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية، قد اختتم أعماله الثلاثاء الماضي، باتفاق على تشكيل لجنة لصياغة الإصلاحات الدستورية، مكونة من نحو 150 عضوا، تختارهم الدول الثلاث الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) بالتساوي.
وقال نصر الحريري، رئيس هيئة المفاوضات التابعة للمعارضة السورية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمدينة إسطنبول التركية، أن المعارضة السورية لن تقبل بتشكيل لجنة دستورية في مدينة سوتشي، مشيرا إلى أن سوريا بحاجة لدستور جديد.
وشدد رئيس هيئة المفاوضات بالمعارضة السورية، على أن مؤتمر الحوار السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي، ينبغي أن يكون لمرة واحدة، دون أن يكون مسارا موازيا ومتعارضا مع محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
وقال نصر الحريري، أن أي مخرج لمؤتمر الحوار السوري ينبغي أن يكون متوافقا مع قرارات مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بسوريا، مشيرا إلى أن نوايا الجانب الروسي تكشفت في أعقاب عمليات القصف الكثيف للمقاتلات الروسية، والذي أوقع عشرات الضحايا المدنيين.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي قد أصدر في الثامن عشر من شهر ديسمبر / كانون الأول عام 2015، قرارا ينص على ضرورة وقف إطلاق النار في الأراضي السورية، والتوصل لحل سياسي للأزمة التي شهدتها سوريا منذ عام 2011.
وأوضح الحريري، أن المعارضة السورية ملتزمة ببنود القرار الدولي، معربا في الوقت نفسه عن ترحيبه بأي أفكار تعزز مسار قرار مجلس الأمن.