كشف مركز حقوقي فلسطيني عن سرعة معدلات تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، بوتيرة غير مسبوقة، الأمر الذي يهدد بحدوث كارثة داخل القطاع خلال عدة أشهر.
وأصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، الحادي والثلاثين من يناير / كانون الثاني، بيانا أوضح خلاله أن التداعيات السلبية للأوضاع الاقتصادية والإنسانية داخل قطاع غزة المحاصر، تمثل تهديدا للسلم والاستقرار الاجتماعي والأمني والسياسي.
وارجع بيان مركز الميزان لحقوق الإنسان، التدهور السريع للأوضاع داخل قطاع غزة، للحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة، ومشكلة الانقسام في الشارع الفلسطيني.
وحذر بيان المركز الحقوقي الفلسطيني، من وقوع كارثة كبيرة داخل قطاع غزة خلال أشهر معدودة، لن يتمكن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تحملها، حال استمرار تجهل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بقطاع غزة.
ودعا المركز الحقوقي الفلسطيني خلال بيانه، مؤسسات المجتمع الدولي الإنسانية، للتحرك العاجل والجاد، لاتخاذ إجراءات عملية على الأرض، لوقف هذا التدهور السريع في أوضاع قطاع غزة، وإنقاذ حياة الفلسطينيين داخل القطاع، وتقديم الدعم المالي بشكل عاجل وسريع.
وكانت مستشفى بيت حانون، الواقعة شمالي قطاع غزة، قد أعلنت الإثنين الماضي عن توقف تقديم الخدمات الصحية داخلها، بسبب نفاذ كميات الوقود المخصصة لتشغيل مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفى، في ظل استمرار أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة.
ويتعرض قطاع غزة الفلسطيني لحصار إسرائيلي، منذ منتصف عام 2007، عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، في أعقاب أحداث الانفلات الأمني الذي تلى فوز الحركة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية وتشكيل الحكومة.
كما أغلقت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي، الذي يربط بين قطاع غزة ومصر، منذ ذلك التاريخ، حيث كان يتم فتحه بشكل جزئي لنقل البضائع والمسافرين الفلسطينيين، إلا أن المعبر أغلق بشكل شبه دائم، منذ منتصف عام 2013، عقب الإطاحة بالرئيس المصري، محمد مرسي، من قبل قوات الجيش.
