قال محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الحادي والثلاثين من يناير / كانون الثاني، أن فلسطين تعول على دور ألمانيا وفرنسا من خلال الاتحاد الأوروبي، للوصول مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وجاءت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، خلال التصريحات الصحفية التي ألقاها، في أعقاب اللقاء الذي جمعه في مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، بوزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل.
وكان وزير الخارجية الألماني قد وصل اليوم إلى فلسطين، في زيارة غير محددة المدة.
وأضاف رئيس السلطة الفلسطينية أن جهود الوساطة الدولية لإرساء السلام في المنطقة، يجب أن تتم عبر المشاركة بين لجنة الرباعية الدولية، التي تضم كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، ومنظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبين عدد من الدول العربية والأوروبية.
وأشار رئيس السلطة الفلسطينية في تصريحاته، إلى المأزق الشديد، الذي تمر به العملية السياسية، مجددا على تمسكه بمبدأ حل الدولتين، كأساس لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عبر إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أبو مازن أن الفلسطينيين متمسكون بثقافة السلام، على الرغم من الضغوط الشديدة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، من خلال القرار الأمريكي المتعلق بالقدس، وخفض الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مجددا التأكيد الفلسطيني على مكافحة الإرهاب في أي مكان.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الألماني، إلى صعوبة العملية السياسية في منطقة الشرق الأوسط في الفترة الحالية، مضيفا أن قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بمدينة القدس، جاء خارج إطار مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبعيدا عن البنود التي تم الاتفاق عليها خلال اتفاق أوسلو، المبرم عام 1993، بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح وزير الخارجية الألماني، إلى أن بلاده لديها التزام خاص تجاه أمن وسلام دولة إسرائيل، مضيفا في الوقت ذاته، أن الشعب لفلسطيني يجب أن يعيش هو الآخر بسلام وأمان داخل دولة آمنة.