دعا رودريغو دوتيرتي، رئيس الفلبين، زعيمة ميانمار (بورما) أونغ سان سو تشي، إلى تجاهل الانتقادات الحقوقية والإنسانية الموجهة لها.
ونقلت وكالة أسوشيتيد برس اليوم السبت، تصريحات رئيس الفلبين التي ألقاها خلال اللقاء الذي جمعه في وقت سابق الأسبوع الماضي، مع زعيمة ميانمار في العاصمة الهندية نيودلهي.
وأشار الرئيس الفليبيني، إلى أنه تحدث مع زعيمة ميانمار عن مصالح الفلبين وميانمار، مشيرا إلى أنه دعاها ألا تهتم بانتقادات نشطاء حقوق الإنسان، والتي وصفها بأنها حزمة صراخ.
وأعرب الرئيس الفليبيني عن شعوره بالشفقة تجاه زعيمة ميانمار، كونها أصبحت مركز الانتقادات الدولية، على خلفية تعامل سلطات ميانمار مع أقلية الروهينجا المسلمة.
وكان رئيس الفلبين وزعيمة ميانمار، قد التقيا على هامش اجتماعات قمة “رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي عقدت الخميس الماضي، بدعوة هندية، للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لبدء العلاقات بين الهند ورابطة دول جنوب شرق آسيا.
وتواجه زعيمة ميانمار انتقادات واسعة، بسبب حملة الإبادة الممنهجة التي تقوم بها سلطات ميانمار، بحق أقلية الروهينجا المسلمة، التي تقطن في إقليم أراكان، غربي ميانمار.
وبحسب تقارير منظمة الأمم المتحدة، فإن عناصر الأمن في ميانمار، تورطت في عمليات اغتصاب جماعية بحق أقلية الروهينجا، فضلا عن عمليات القتل الواسعة التي لم تستثني الأطفال والرضع.
وتعد أقلية الروهينجا المسلمة هي أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، وفق تصنيف منظمة الأمم المتحدة، نتيجة الممارسات الإرهابية التي تقوم بها سلطات ميانمار وقوات الجيش تجاه أقلية الروهينجا المسلمة.
ووفق الأرقام الولية فإن أكثر من 800 ألف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش، بينهم أكثر من 650 ألف شخص فروا منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس / آب الماضي، بسبب الجرائم التي يرتكبها جيش ميانمار بحق أقلية الروهينجا المسلمة.