أعلن وفد النظام السوري المشارك في محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة، في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الجمعة السادس والعشرين من يناير / كانون الثاني، عن رفض المقترح المقدم من خمس دول عربية وغربية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وذلك وسط حالة من الغموض حول مصير الجولة التاسعة من محادثات السلام السورية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر مطلعة، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ما زال يواصل لقاءته مع وفدي المعارضة والنظام السوري والدول المعنية، من أجل التوصل إلى قرار يبلغه لوفد المعارضة السورية.
وعلى الرغم من إعلان وفد النظام السوري، والذي يرأسه بشار الجعفري، عن مشاركته في مؤتمر الحوار السوري، المزمع عقده يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين في مدينة سوتشي الروسية، لم يبدى وفد المعارضة السورية والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، موقفهما حول المشاركة في هذا المؤتمر.
وخلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماعه مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، قال رئيس وفد النظام السوري، بشار الجعفري، أنه تم إجراء عدد من اللقاءات البناءة مع المبعوث الأممي خلال هذا اليوم ويوم أمس، مشيرة إلى أن هذه الجولة من الحادثات تأتي قبيل انطلاق مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي.
وأشار رئيس وفد النظام السوري، إلى اغتنامه لهذه الفرصة للإجابة على تساؤلات المبعوث الأممي، والتي تركزت حول النتائج المتوقعة من مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي، مشددا على أن نتائج هذا المؤتمر ستكون حصيلة للحوار بين السوريين فقط، دون أي تدخل خارجي، مشيرا إلى حضور نحو 1600 سوري خلال هذا المؤتمر، يمثلون مختلف أطياف الشعب السوري.
وخلال المؤتمر الصحفي، وجه بشار الجعفري اتهامات لخمس دول عربية وغربية قدمت ورقة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، استنادا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بأنها تدعم الإرهاب في سوريا.
وكانت كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية، قد قدمت أمس الخميس لوفدي المعارضة والنظام السوري، والمبعوث الأممي، ورقة عن رؤيتها لحل الأزمة السورية استنادا على قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالشأن السوري.