للجمعة الثامنة على التوالي اندلعت مواجهات واشتباكات بين الشبان الفلسطينيين، وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة المحاصر، ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي تلك المواجهات ضمن الاحتجاجات الفلسطينية المستمرة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالقدس.
ونقلت وكالة الأناضول عن مراسلتها بقطاع غزة المحاصر، أن اشتباكات اندلعت بين الشبان الفلسطيني وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، شرق مدينة خان يونس، الواقعة جنوب قطاع غزة.
ووفق روايات شهود العيان فإن عشرات من الشبان الفلسطينيين قاموا برشق القوات الإسرائيلية المتمركزة على الجانب الآخر من الشريط الحدودي، بالحجارة، فيما رد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة من التوتر منذ مطلع الشهر الماضي، بسبب الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالقدس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في السادس من ديسمبر / كانون أول الماضي، خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة أبدية وموحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأمر الرئيس الأمريكي وزارة الخارجية الأمريكية، بمباشرة إجراءات نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وانتقد ترامب الإدارات الأمريكية المتعاقبة لعدم اتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا على أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل قد تأخر كثيرا.
ومنذ ذلك التاريخ يخرج الشبان الفلسطينيون بصورة متواصلة إلى الشريط الحدودي بين قطاع غزة المحاصر، والأراضي الفلسطينية المحتلة، للتعبير عن رفضهم للقرار الأمريكي، وشهدت هذه الاحتجاجات سقوط عدد من الشهداء والمصابين، نتيجة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، التي عادة ما تستخدم الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، فضلا عن عمليات القصف الجوي والمدفعي التي تقوم بها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.