قدم ريكس تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية اقترحا لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يتعلق بإقامة خط أمني بين تركيا وسوريا بعمق ثلاثين كيلومترا، في منطقة مدينة عفرين شمال غرب سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء اليوم الأربعاء الرابع والعشرين من يناير / كانون الثاني، عن مصادر دبلوماسية تركية، أن ملف مدينة عفرين السورية، تصدر جدول أعمال المباحثات التي أجراها كلا من وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، على هامش مبادرة الشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب، والتي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن وزير الخارجية الأمريكي قدم اقتراحا خلال هذا اللقاء، لتلبية المخاوف الأمنية لتركيا، عبر إنشاء خط أمني بعمق ثلاثين كيلومترا في منطقة عفرين السورية.
ويأتي الاقتراح الأمريكي، بالتزامن مع دخول اليوم الخامس من عملية غصن الزيتون العسكرية، التي تقوم بها قوات الجيش التركي، في مدينة عفرين السورية، والخاضعة لتنظيم “B Y D” الكردي، والتي تصنفه أنقرة أنه امتداد لتنظيم بي كاكا الإرهابي في الشمال السوري.
وترى تركيا أن سيطرة تنظيم “B Y D” على مدينة عفرين تمثل تهديدا إرهابيا للحدود التركية، حيث تعد مدينة عفرين مركزا لتعزيز الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا، عبر مد عناصر تنظيم بي كا كا الإرهابي بالأسلحة والذخائر، من خلال تسلل عناصره من جبال الأمانوس الواقعة في ولاية هطاي جنوب تركيا.
وكان جيمس ماتيس وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية قد كشف أن السلطات التركية أبلغت الولايات المتحدة مسبقا قيامها بشن غارات جوية على مدينة عفرين السورية، مشيرا إلى أحقية تركيا في مخاوفها الأمنية المشروعة.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي الأحد الماضي، خلال تصريحات صحفية أدلى بها على متن طائرته خلال توجهها إلى جنوب شرق آسيا، في معرض تعليقا على العملية العسكرية التي تشنها القوات التركية على مدينة عفرين السورية، الخاضعة لتنظيم “B Y D” الذي تصنفه تركيا كتنظيم إرهابي، والتي تعرف بعملية غصن الزيتون.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن تركيا تعد شريكا هاما في حلف الناتو، مشيرا إلى أن السلطات التركية كانت صريحة حيال مخاوفها الأمنية المشروعة.
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي، أن العملية العسكرية التي تقوم بها القوات التركية في مدينة عفرين السورية لا تمثل أي خطرا على الجنود الأمريكيين المتواجدين في المنطقة.