أعلن قصر الإليزيه عن عزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء الرابع والعشرين من يناير / كانون الثاني، إجراء مباحثات ثنائية مع كلا من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على هامش اجتماعات منتدى دافوس الاقتصادي.
ومن المفترض أن يلتقي الرئيس الفرنسي، بالعاهل الأردني عقب إلقاء ماكرون لكلمته أمام المنتدى، وفق ما ذكرته وكالة فرانس برس نقلا عن مصادرها.
وأوضحت تلك المصادر إلى أن الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة لكل من الأردن ولبنان ربيع أو صيف العام الجاري، فضلا عن زيارته لدولة الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية.
كما سيعقد لرئيس الفرنسي لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية عقب انتهاء لقائه بالعاهل الأردني.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عقد محادثات مع نتنياهو في شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي، في قصر الإليزيه، والذي دعا خلالها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ قرارات شجاعة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وخاصة بعد الاستنكار الدولي الواسع لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.
يذكر أن الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد شهدت توترا كبيرا في أعقاب اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وخفض الدعم المقدم للوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة “الأونروا”.
وفي السادس من ديسمبر / كانون من العام الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل، وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب.
ولاقى هذا القرار رفضا واسعا من قبل المجتمع الدولي، لمخالفته الصريحة للقرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا برفض القرار الأمريكي، ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بالامتثال للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومدينة القدس.