أعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي، والذي يرأسه فايز السراج، عن إدانته الشديدة للتفجيرين اللذين وقعا أمس الثلاثاء بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، واللذين أوقعا نحو 30 قتيلا.
وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بيانا التفجيرين اللذين استهدفا مصلحة الجوازات الواقعة بحي السلماني ومحيط مسجد الرضوان بمدينة بنغازي، باستخدام السيارات المفخخة، يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي والقيم والمبادئ الإنسانية.
ودعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية جميع أبناء الشعب الليبي للوقوف صفا واحدا في مواجهة التنظيمات والعناصر الإرهابية، وقوى العدوان والشر التي سيطر الحقد على جميع أفعالهم، مقدما أعمق التعازي وأشد المواساة لأهالي ضحايا التفجيرين الإرهابيين.
وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن تسخير جميع إمكانيات الحكومة للكشف عن ملابسات هذين التفجيرين وتسليم القائمين على هذين التفجيرين للعدالة.
وكان سيارة مفخخة قد انفجرت مساء أمس الثلاثاء أمام مسجد بيعة الرضوان الواقع بحي السلماني بمدينة بنغازي، قبل انفجار سيارة مفخخة أخرى عقب تجمع المواطنين في المكان ذاته، لتبلغ إجمالي أعداد الضحايا نحو 34 قتيلا، فضلا عن إصابة 73 آخرين.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر أمنية، أن أحمد الفيتوري، القيادي العسكري البارز بالقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، والذي يشغل منصب قائد سرية التحري والمتابعة بالقوات، كان بين صفوف قتلى حادث التفجير، كما أصيب العميد المهدي الفلاح، والذي يشغل منصب مدير إدارة مكافحة التجسس بجهاز المخابرات العامة التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر.
بدورهم أصدر كلا من مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق شرق ليبيا، والحكومة المنبثقة عنه بيانين منفصلين لإدانة حادث التفجير الذي شهده مدينة بنغازي الليبية، معلنين تنكيس الأعلام وحالة الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، حزنا على أرواح الضحايا الذين سقطوا خلال حادث التفجير.