منظمة اليونيسيف تشترط تعزيز الأمن والسماح بوصول المساعدات قبل عودة أقلية الروهينجا إلى ديارهم

سمير عماد
اخبار عالمية
سمير عماد24 يناير 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
منظمة اليونيسيف تشترط تعزيز الأمن والسماح بوصول المساعدات قبل عودة أقلية الروهينجا إلى ديارهم

وضعت منظمة اليونيسيف للطفولة التابعة للأمم المتحدة شروطا للقبول بعودة لاجئي أقلية الروهينجا المسلمة الذين فروا من إقليم أراكان في ميانمار (بورما) إلى بنجلاديش بسبب الإرهاب الذي يمارسه جيش ميانمار ضد الأقلية المسلمة.

واشترطت منظمة اليونيسيف تعزيز الأمن لأقلية الروهينجا المسلمة، وسماح سلطات ميانمار بوصول المساعدات الإنسانية دوت عوائق.

ونقل موقع “بي دي نيوز 24” البنغالي، البيان الصادر عن منظمة اليونيسيف، والذي أوضح خلاله نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف، جوستن فروسيث، أن حقوق واحتياجات اللاجئين ركيزة أي اتفاق يقضي بعودة أقلية الروهينجا المسلمة إلى ديارهم.

وأضاف نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف، أن 59% من لاجئي أقلية الروهينجا المسلمة من الأطفال، مشيرا إلى استمرار معاناة السيدات من صدمة العنف التي تعرضوا إليها على أيدي قوات جيش ميانمار.

وأشار نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف إلى أنه من السابق لأونه الحديث عن أي اتفاق يقضي بعودة لاجئي أقلية الروهينجا، حتى الحصول على ضمانان بتوفير الحصانة والحماية لأطفال الروهينجا العائدين إلى ديارهم.

وكشف نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف عن استمرار إشعال الحرائق وإطلاق النار من جانب جيش ميانمار في قرى أقلية الروهينجا، مشيرا إلى أن استمرار هذه الحوادث فضلا عن موسم الأمطار، يمثلان تحديا كبيرا أمام ضمان توفير الحماية للاجئين العائدين إلى ديارهم.

ولفت نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف إلى الظروف القاسية التي تشهدها مخيمات اللاجئين، من حيث الاكتظاظ، وعدم توافر خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي، ونقص الرعاية الصحية والتعليمية، مما يشكل أوضاعا خطرة على الأطفال المتواجدين في تلك المخيمات.

يذكر أن حكومتي بنجلاديش وميانمار قد وقعتا اتفاقا في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي، اتفاقا يقضي بعودة لاجئي أقلية الروهينجا المسلمة إلى ديارهم.

وتعد أقلية الروهينجا المسلمة هي أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، وفق تصنيف منظمة الأمم المتحدة، نتيجة الممارسات الإرهابية التي تقوم بها سلطات ميانمار وقوات الجيش تجاه أقلية الروهينجا المسلمة.

ووفق الأرقام الولية فإن أكثر من 800 ألف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش، بينهم أكثر من 650 ألف شخص فروا منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس / آب الماضي، بسبب الجرائم التي يرتكبها جيش ميانمار بحقهم.

رابط مختصر