ينتظر الشارع اليمني الإعلان الرسمي عن تسمية، البريطاني مارتن غريفثت، كمبعوث خاص لمنظمة الأمم المتحدة إلى اليمن، حيث يعتبر غريفثت هو المبعوث الغربي الأول الذي اختارته الأمم المتحدة، لإيجاد حل للأزمة اليمنية، التي تعد واحدة من أكبر الأزمات التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي من قبل منظمة الأمم المتحدة، عن تسمية غريفثت كمبعوث أممي خاص إلى اليمن، إلا أن وكالة الأناضول للأنباء نقلت عن مصادر مطلعة داخل منظمة الأمم المتحدة، أنه تم اختياره بالفعل من قبل الأمم المتحدة لتولي هذا المنصب.
وسيخلف غريفثت المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، الموريتاني ولد الشيخ أحمد، والذي أعلن أمس الإثنين عزمه ترك منصبه كمبعوث أممي إلى اليمن بعد انتهاء عقده الحالي.
ومن المنتظر أن يستلم غريفثت مهام منصبه رسميا كمبعوث أممي إلى اليمن، عقب انتهاء عقد ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي الحالي، والذي سينتهي عقده أواخر شهر فبراير / شباط المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء عن مصادرها.
وأظهرت السيرة الذاتية للمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، امتلاكه مؤهلات تمكنه من العمل بشكل جيد لإنهاء الأزمة التي تعصف باليمن.
حيث عمل الدبلوماسي البريطاني لسنوات طويلة في الوساطات لإنهاء النزاعات الدولية، كما تولى منصب المدير التنفيذي الأول للمعهد الأوروبي للسلام، الذي يعد شريكا مستقلا للاتحاد الأوروبي.
كما أسس الدبلوماسي البريطاني، مركز الحوار الإنساني في العاصمة السويسرية جنيف، كما تخصص في تطوير التفاوض السياسي بين حكومات وجماعات المتمردين في العديد من الدول الأفريقية والأسيوية والأوروبية، بين عامي 2012 و2014.
وبحسب السيرة الذاتية للدبلوماسي البريطاني، فإنه عمل في مكاتب مبعوثي الأمم المتحدة الثلاثة إلى سوريا، وهو الأمر الذي اكسبه مهارات التعامل مع النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية.
وتشهد اليمن أوضاعا صعبة منذ نحو ثلاث سنوات نتيجة المعارك المسلحة بين الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، وبين ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، والتي استولت على العاصمة الإيرانية صنعاء، خريف عام 2014 بقوة السلاح.