أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر اليوم الثلاثاء الثالث والعشرين من يناير / كانون الثاني عن رفضها للزيارة التي سيقوم بها مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي اليوم الثلاثاء إلى حائط البراق، بالبلدة القديمة بالقدس، واصفين تلك الزيارة بالعدائية.
وقال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس، خلال مؤتمر عقدته القوى والفصائل الفلسطينية، اليوم في مدينة غزة، أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى حائط البراق تمثل عدوانا على الشعب الفلسطيني، وإمعانا في ممارسات الغطرسة الأمريكية، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في إبراز العداء للأمة الإسلامية.
ووصف القيادي في حركة حماس، زيارة نائب الرئيس الأمريكي لحائط البراق بالاستفزازية لمشاعر المسلمين، مشيرا إلى أن تصريحات بنس منحازة للكيان الإسرائيلي.
وأضاف القيادي في حركة حماس أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وضعت نفسها في الجبهة المعادية للشعب الفلسطيني، محذرا القادة الفلسطينيين من عقد لقاءات مستقبلية مع نائب الرئيس الأمريكي.
وتابع القيادي في حركة حماس، أن أي لقاء للقيادات الفلسطينية مع نائب الرئيس الأمريكي تعد خيانة للشعب الفلسطيني وقضيته، وتمريرا لصفقة القرن، داعيا الشعب الفلسطيني لمواصلة حراكه الرافض للقرارات الأمريكية والإسرائيلية، وتصعيد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وطالب رضوان السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وسحب الاعتراف بالعدو الصهيوني، وعدم العودة لطاولة المفاوضات.
وكان مايك بنس، نائب لرئيس الأمريكي قد وصل مساء الأحد الماضي إلى إسرائيل، في أخر محطاته ضمن الجولة التي قام بها في منطقة الشرق الأوسط.
واستهل نائب الرئيس الأمريكي جولته في منطقة الشرق الأوسط بزيارة العاصمة المصرية ولقاء الرئيس المصري، قبيل توجهه إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وعقد مباحثات مع العاهل الأردني.
يذكر أن محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية قد رفض لقاء نائب الرئيس الأميركي خلال جولته بالشرق الأوسط، اعتراضا على قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كما رفض الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر الشريف، لقاء بنس خلال زيارته العاصمة المصرية، تنديدا بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.