كشفت منظمة الصحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة اليوم الإثنين الثاني والعشرين من يناير / كانون الثاني عن ارتفاع أعداد الوفيات بين صفوف اليمنيين جراء انتشار مرض الدفتيريا إلى 53 شخصا.
وكان مرض الخناق “الدفتيريا” قد بدأ في الانتشار داخل الأراضي اليمنية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا أعلنت خلاله أنها رصدت حالات الوفاة نتيجة مرض الدفتيريا في تسعة عشر محافظة يمنية من أصل ثلاثة وعشرين محافظة، وفي 132 مديرية من إجمالي المديريات اليمنية البالغ عددها نحو 333 مديرية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.
وأضافت منظمة الصحة العالمية في تقريرها إلى أنه تم تسجيل نحو 769 حالة مصابة بمرض الدفتيريا في تلك المحافظات، مشيرة إلى أن محافظة إب الواقعة وسط اليمن ومحافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن، هما أكثر المحافظات اليمنية التي تشهد انتشارا لهذا المرض.
وينتشر مرض الدفتيريا بين الأشخاص من خلال انتقاله عبر جرثومة تسمى “الوتدية الخناقية” والتي تصيب العينين والفم والأنف بشكل أساسي، وأحيانا تصيب الجلد، حيث تمتد فترة الحضانة لهذه الجرثومة من يومين إلى ستة أيام.
يذكر أن اليمن تعاني من انتشار مرض الكوليرا، والذي بدأ في التفشي في أوساط اليمنيين منذ أواخر شهر / أبريل / نيسان من العام الماضي، حيث أدى المرض إلى وفاة نحو 2200 شخص، فيما تجاوزت أعداد الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض المليون شخص، وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.
وتعيش اليمن أوضاعا إنسانية وصحية واقتصادية بالغة الصعوبة منذ نحو ثلاث سنوات، نتيجة الصراع المسلح بين قوات الجيش اليمني وعناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمدعومة من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة، وبين ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، والي استولت على العاصمة اليمنية خريف عام 2014 بقوة السلاح.