أغلقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة التاسع عشر من يناير / كانون الثاني مداخل بلدة حزما الفلسطينية الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة، باستخدام المكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وقال رئيس بلدة حزما السابق، والناشط ضد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، موفق الخطيب، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق المداخل الثلاثة للبلدة، مضيفا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع دخول وخروج المركبات من وإلى البلدة، وحول البلدة إلى سجن كبير.
ويقطن بلدة حزما التي تقع خارج جدار الفصل العنصري الإسرائيلي، نحو ثمانية آلاف مواطن فلسطيني، كما يمر بجوار البلدة شارع عام يربط العديد من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي مدينة القدس الشرقية.
وعادة ما تشهد بلدة حزما اشتباكات ومواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة من التوتر منذ مطلع الشهر الماضي، بسبب الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالقدس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في السادس من ديسمبر / كانون أول الماضي، خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل.
وأمر الرئيس الأمريكي وزارة الخارجية الأمريكية، بمباشرة إجراءات نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وانتقد ترامب الإدارات الأمريكية المتعاقبة لعدم اتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا على أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل قد تأخر كثيرا.
ومنذ ذلك التاريخ يخرج الشبان الفلسطينيون بصورة متواصلة إلى الشريط الحدودي بين قطاع غزة المحاصر، والأراضي الفلسطينية المحتلة، للتعبير عن رفضهم للقرار الأمريكي، وشهدت هذه الاحتجاجات سقوط عدد من الشهداء والمصابين، نتيجة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، التي عادة ما تستخدم الرصاص الحي تجاه المتظاهرين.