قوات روسية تبدأ في الانسحاب من محيط مدينة عفرين السورية قبيل العملية العسكرية التركية

بدأت القوات الروسية العاملة في سوريا اليوم الجمعة التاسع عشر من يناير / كانون الثاني، عملية الانسحاب من محيط مدينة عفرين باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري شمالي مدينة حلب.

وتشهد مدينة عفرين أجواء متوترة قبيل العملية العسكرية المرتقبة التي ستقوم بها القوات المسلحة التركية ضد مسلحي تنظيم “B Y D” الذي تصنفه تركيا كمنظمة إرهابية تابعة لتنظيم بي كا كا الإرهابي، والذي يسيطر على مدينة عفرين.

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر مطلعة داخل مدينة عفرين، أن عشرات الجنود من الشرطة العسكرية الروسية، قد انسحبوا من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها في محيط قرية كفر جنة الواقعة شمال مدينة عفرين، حيث اتجهوا إلى مدينتي الزهراء ونبل الواقعتين شمالي مدينة حلب، واللتين تخضعان لقوات النظام السوري.

وأشارت المصادر المطلعة إلى بقاء قسما من جنود الشرطة العسكرية الروسية في محيط مدينة عفرين.

وكان رئيس الأركان في الجيش التركي، خلوصي أكار، وهاكان فيدان، رئيس جهاز الاستخبارات التركي قد توجهوا أمس الخميس إلى العاصمة الروسية موسكو، للقاء وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو.

وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا في أعقاب اللقاء الذي جمع المسؤولين العسكريين الأتراك بوزير الدفاع الروسي، أشار إلى أن اللقاء جرى في أجواء بناءة، تناول تطورات الأحداث الأخيرة والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

يذكر أن القوات المسلحة التركية استهدفت مواقع تنظيم “B Y D” في مدينة عفرين السورية، منذ ظهر السبت الماضي الثالث عشر من يناير / كانون الثاني الجاري، باستخدام المدافع التركية، كما أطلق الجيش التركي نحو 40 قذيفة مدفعية فجر اليوم الأحد، باتجاه عدد من المناطق التابعة لمدينة عفرين، حيث استهدفت القذائف المدفعية التركية مناطق جنديريس وباصوفان ومسكنلي وراجو.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد توعد في وقت سابق بتدمير ما وصفه الحزام الإرهابي، الذي يريد تنظيم “B Y D” تشكيله شمال الأراضي السورية، مضيفا أنه سيدمر الإرهابيين، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد، المتمركزين في مدينة عفرين مالم يستسلموا.

وترى تركيا أن سيطرة تنظيم “B Y D” على مدينة عفرين تمثل تهديدا إرهابيا للحدود التركية، حيث تعد مدينة عفرين مركزا لتعزيز الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا، عبر مد عناصر تنظيم بي كا كا الإرهابي بالأسلحة والذخائر، من خلال تسلل عناصره من جبال الأمانوس الواقعة في ولاية هطاي جنوب تركيا.