صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأربعاء السابع عشر من يناير / كانون الثاني، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يوجد بها شريك لإتمام عملية السلام.
وجاءت تصريحات عريقات خلال اللقاءات المنفصلة التي جمعته مع عدد من مبعوثي السلام في منطقة الشرق الأوسط، بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وأصدر مكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بيانا أشار إلى اللقاءات الذي جمعت عريقان بمبعوث السلام الروسي، سيرجي فرشنيين، ومبعوث السلام السويدي، بير أورنوس، ومبعوث السلام الأوروبي، فرناندو جنتليني، وأورلين ليشفالير، المستشار الدبلوماسي لرئيس فرنسا.
وقال عريقات أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اختارت سبيل إنشاء مستوطنات جديدة، وفرض الوقائع الاحتلالية على الأرض من خلال ممارسات الحصار وهدم البيوت والإغلاق والتطهير العرقي، فضلا عن حملات الاعتقالات وعمليات الاغتيال والإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين، الأمر الذي يشير إلى عدم وجود شريك للسلام داخل إسرائيل.
وجدد عريقات التأكيد الفلسطيني على أن انحياز الإدارة الأمريكية عبر قراراتها الأخيرة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، جرد عنها صفة الشريك والوسيط أو الراعي لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب عريقات كلا من منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، الأعضاء بلجنة الرباعية الدولية لإلزام الولايات المتحدة الأمريكية، العضو الرابع باللجنة، بأسس ومبادئ لجنة الرباعية الدولية، والتي تعتمد على القانون الدولي، من أجل ضمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الخامس من شهر يونيو / حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في السادس من ديسمبر / كانون أول من العام المنصرم، خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل.
وأمر الرئيس الأمريكي وزارة الخارجية الأمريكية، بمباشرة إجراءات نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وانتقد ترامب الإدارات الأمريكية المتعاقبة لعدم اتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا على أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل قد تأخر كثيرا.
ومنذ ذلك التاريخ تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة في مدن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة المحاصر، سلسلة من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية المتواصلة منذ أكثر من أربعة أسابيع، تنديدا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية المتعلق بالاعتراف بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة موحدة وأبدية للكيان الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
