أعلن مبعوث الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء السابع عشر من يناير / كانون الثاني عن عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل من مباحثات السلام لحل الأزمة السورية، في العاصمة النمساوية فيينا.
وأصدر مكتب المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا بيانا، أوضح خلاله أن دي ميستورا أرسل اليوم الأربعاء دعوات منفصلة إلى النظام السوري، والمعارضة السورية، لحضور اجتماع خاص مع منظمة الأمم المتحدة.
وبحسب بيان مكتب المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، فإن الاجتماع المقرر انعقاده في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر يناير / كانون الثاني الجاري يأتي ضمن إطار مفاوضات السلام السورية في جنيف والتي ترعاها منظمة الأمم المتحدة.
وأرجع بيان مكتب المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إجراء الجولة القادمة من مباحثات السلام السورية بقر منظمة الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، بعيدا عن العاصمة السويسرية جنيف لأسباب لوجستية.
وأبدى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا تطلعه إلى مشاركة وفدي النظام والمعارضة السورية في جولة المحادثات بشكل جدي، للتركيز على ملف الدستور السوري والمدرج بجدول الأعمال، من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحمل رقم 225، بشكل كامل.
ويطالب قرار مجلس الأمن رقم 225، منظمة الأمم المتحدة ببدء مفاوضات رسمية بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة السورية، لمناقشة إجراءات عملية الانتقال السياسي في سوريا بشكل عاجل.
وجدد بيان مكتب المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، على رؤية المنظمة الأممية بضرورة تقييم المبادرات السياسية التي يقدمها الفاعلون الدوليون، على مدى قدرتها على دعم مباحثات السلام السورية التي تشرف عليها الأمم المتحدة في جنيف.
وتشهد الأراضي السورية أزمة كبيرة من نحو سبع سنوات، على خلفية المظاهرات السلمية التي خرج فيها الشعب السوري للمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، والتي قوبلت باستخدام شتى أنواع العنف من قبل السلطات السورية، مما أدى إلى اتجاه الثوار السوريين لاستخدام السلاح في مواجهات قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، مخلفة ورائها أوضاعا بالغة الصعوبة ومئات الآلاف من اللاجئين السوريين والذين فروا من المعارك العسكرية المندلعة بالبلاد.