شهد اليوم الثلاثاء السادس عشر من يناير / كانون الثاني اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في موقعين مختلفين على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة المحاصر، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وبالقرب من مدينة لحم الواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن عدد من شهود العيان استخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، في مواجهة الفلسطينيين المحتجين عند مدخل بلدة تقوع القريبة من مدينة بيت لحم، فيما استخدم الشبان الفلسطينيون الحجارة لرشق جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإشعال النار في عدد من الإطارات.
ومن المقرر أن تحيي بلدة نقوع مساء اليوم الذكرى السنوية الأولى للشهيد الفلسطيني الشاب، قصي العمور، والذي استهد العام الماضي عن عمر يناهز السبعة عشر عاما، خلال مواجهات مع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مراسلها في قطاع غزة، أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة الشجاعية، وشرق مخيم البريج، مشيرا إلى استخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لمواجهة الشبان الفلسطينيين، والذين رشقوا جنود جيش الاحتلال بالحجارة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في السادس من ديسمبر / كانون أول من العام المنصرم، خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل.
وأمر الرئيس الأمريكي وزارة الخارجية الأمريكية، بمباشرة إجراءات نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وانتقد ترامب الإدارات الأمريكية المتعاقبة لعدم اتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا على أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل قد تأخر كثيرا.
ومنذ ذلك التاريخ تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة في مدن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة المحاصر، سلسلة من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية المتواصلة منذ أكثر من أربعة أسابيع، تنديدا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية المتعلق بالاعتراف بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة موحدة وأبدية للكيان الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وشهدت تلك المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية مواجهات بين الشبان الفلسطينيين، المنددين بالقرار الأمريكي، وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي عادة ما تستخدم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في مواجهة الشبان الفلسطينيين العزل.
كما شنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقالات كبيرة طالت العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة ومختلف مدن وبلدات الضفة الغربية.