أعربت لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني، عن قلقها المثير تجه خطة إعادة لاجئي أقلية الروهينجا المسلمة، والذين فروا من بطش وإرهاب جيش ميانمار إلى دولة بنجلاديش.
وأصدرت لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني، اليوم الثلاثاء السادس عشر من يناير / كانون الثاني، تقريرا يحمل عنوان “بنجلاديش وميانمار: أزمة أراكان”، لتسليط الضوء على تطورات الأحداث في منطقة إقليم آركان، والذي تقطنه أقلية الروهينجا المسلمة.
وأشار تقرير لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني إلى قلقها من احتمال عودة مائة ألف من لاجئي أقلية الروهينجا المسلمة إلى ديارهم مرة أخرى، بغض النظر عن عودتهم طواعية أم لا.
وأكد تقرير اللجنة البرلمانية البريطانية على المأساة الكبيرة التي تشهدها المنطقة، مشددا على استمرار جيش ميانمار في استخدام العنف الجنسي وعمليات الاغتصاب كسلاح حرب، ومشيرا إلى بطيء المملكة المتحدة في التحرك من أجل الأوضاع التي تشهدها تلك المنطقة.
وكانت مدينة نيبيتاو عاصمة ميانمار قد شهدت الأحد الماضي، أول اجتماع لمجموعات العمل المشتركة، والمعنية بإعادة أقلية الروهينجا المسلمة الفارين إلى بنجلاديش إلى بلادهم، وفق خطة متفق عليها في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، بحسب ما صرحت به وسائل إعلام بنغالية.
وكان أوبيدول كوادر، وزير الطرق والجسور البنغالي، قد صرح في شهر ديسمبر / كانون أول من العام المنصرم، أنه سيم إعادة نحو مائة ألف من أقلية الروهينجا المسلمة إلى ميانمار مرة أخرى خلال شهر يناير / كانون الثاني الجاري.
وبحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة، فإن أعداد مسلمي الروهينجا، والذي تعتبرهم المنظمة الأممية الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم، والذين فروا من ميانمار إلى بنجلاديش، منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس / آب من العام الماضي، بلغت نحو 650 ألف شخص.