أشارت منظمة الأمم المتحدة اليوم الإثنين إلى أنها ستبحث عن مصادر جديدة لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، حال تخفيض الولايات المتحدة الأمريكية للدعم المقدم إليها، موضحة أنها لم تتلق إخطارا رسميا من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تخفيض الدعم.
وقال استيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، خلال تصريحات صحفية بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، أن وكالة الأونروا تقدم خدماتها وفق تفويض ممنوح من منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أن أكثر السكان ضعفا في منطقة الشرق الأوسط هم المستفيدين من الخدمات التي تقدمها وكالة الأونروا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تنتظر ماذا سيحدث من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تجاه تخفيض الدعم الممنوح لوكالة الأونروا، كون الأمم المتحدة لم يصلها أي إخطار رسمي من قبل الإدارة الأمريكية بتخفيض الدعم الممنوح لوكالة الأونروا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك مساهم في دعم وكالة الأونروا، مشيرا إلى قيام منظمة الأمم المتحدة بالبحث عن مصادر تمويل أخرى، حال إبلاغها رسميا بخفض الدعم الأمريكي للأونروا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد نشر الثاني من يناير / كانون الثاني الجاري تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، هدد خلالها بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين، متهما الفلسطينيين بعدم تقدير المساعدات الأمريكية الممنوحة لهم.
وأشار الرئيس الأمريكي في تغريدته إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمنح الفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويا، التي لا تقابل باحترام وتقدير فلسطيني، مضيفا أن الفلسطينيين يرفضون التفاوض مع الإسرائيليين على اتفاقية سلام بينهما.
وأضاف الرئيس الأمريكي في تغريداته أن الإدارة الأمريكية جنبت الجزء الأصعب في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال القرار المتعلق بمدينة القدس، مهددا بقطع المعونات المالية عن الفلسطينيين إذا رفضوا الدخول في مفاوضات سلام مع إسرائيل.
من جانبها، صرحت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي سيقطع المساعدات المقدمة لمنظمة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى عودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.