قالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا” أن الخارجية الإيرانية أعلنت اليوم السبت الثالث عشر من يناير / كانون الثاني في بيان لها عدم قبول إيران بأي تغييرات تطرأ على بنود الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى عام 2015.
وجاء إعلان الخارجية الإيرانية في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني مالم يقدم الحلفاء الأوروبيون على معالجة ما وصفها بالعيوب الفظيعة في الاتفاق.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيانها، أن طهران لن تقبل في الوقت الحالي او في المستقبل بأي تغيير يطرأ على الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن إيران لن تتخذ أي خطوات بعيدة عن البنود المنصوص عليها في الاتفاق.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر أمس الجمعة تمديد تخفيف العقوبات المفروضة على إيران بموجب الاتفاق النووي، مهددا في الوقت نفسه بانسحاب بلاده من الاتفاق حال لم يتم إصلاح بنوده. كما فرض ترامب عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها الصاروخي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رفض خلال شهر أكتوبر / تشرين الأول الماضي، الإقرار بشأن التزام الجانب الإيراني ببنود الاتفاق النووي، مشيرا إلى انه سيحيل الاتفاق النووي مع إيران إلى الكونجرس الأمريكي.
وهدد الرئيس الأمريكي بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي حال فشل أعضاء الكونجرس الأمريكي وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في علاج عيوب الاتفاق النووي، متوعدا السلطات الإيرانية بفرض عقوبات قاسية عليها.
وبالمقابل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أن الجانب الإيراني يلتزم ببنود الاتفاق النووي.
وبحسب القوانين الأمريكية فإنه يجب على الرئيس الأمريكي أن يقدم إفادة أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي كل ثلاثة أشهر، حول مدى التزام إيران ببنود الاتفاق النووي، فضلا عن قيام الرئيس الأمريكي بتجديد التصديق على الاتفاق النووي، اعتمادا على نتائج التحقيقات التي تقوم بها وزارة الخارجية الأمريكية.