طالب مندوبي بعثة دول الاتحاد الأفريقي الدائمين لدى منظمة الأمم المتحدة، دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بتقديم اعتذار رسمي عن التصريحات العنصرية والمسيئة المتعلقة بالمهاجرين، والتراجع عن تلك التصريحات.
وأصدر سفراء الدول الأفريقية الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، والبالغ عددها 54 دولة أفريقية، بيانا فجر اليوم السبت الموافق الثالث عشر من يناير / كانون الثاني، أدانوا فيه بلهجة شديدة التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي المتعلقة بالمهاجرين، والتي انتشرت بصورة كبيرة عبر وسائل الإعلام.
وأصدر سفراء الدول الأفريقية بمنظمة الأمم المتحدة، بيانهم عقب الاجتماع الطارئ المنعقد في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال سفراء الدول الأفريقية، في بيانهم، أن تصريحات الرئيس الأمريكي مهينة وعنصرية وتحمل كراهية للأجانب.
كما أعرب سفراء الدول الأفريقية في بيانهم عن قلقهم تجاه الاتجاه المستمر الذي يتصاعد من قبل الإدارة الأمريكية لتوجيه الإهانات للدول الأفريقية والأمريكيين المنحدرين من أصول أفريقية.
وبحسب بيان سفراء الدول الأفريقية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديها توجه قائم على تشويه القارة الأفريقية والأشخاص أصحاب البشرة السمراء، معلنين تضامن الدول الأفريقية من مواطني دولة هايتي وغيرها من الدول الأخرى التي تعرضت لشويه مماثل من قيل الإدارة الأمريكية.
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد تناولت التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس الماضي بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، والتي وصف فيها الدول الأفريقية واللاتينية بالدول القذرة التي ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية قبول لاجئيها، واستقبال مزيد من اللاجئين القادمين من النرويج.
من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي كانت ردا على مقترح قدمه عدد من المشرعين الأمريكيين لاستعادة الحماية المكفولة للمهاجرين القادمين من السلفادور وهايتي وعدد من الدول الأفريقية.
