طالبت إحدى المنظمات الحقوقية العراقية اليوم الثلاثاء التاسع من يناير / كانون الثاني رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بمقاضاة حراسه الشخصيين الذين قاموا بالاعتداء على صحفيين أثناء أداء عملهم.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده تحالف “المادة 38 من الدستور العراقي”، والتي ينضم تحتها نحو 55 منظمة عراقية وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية والإعلامية والحقوقية العراقية، في العاصمة العراقية بغداد، قال محمد السلامي، عضو التحالف أن هناك تزايد في معدل الاعتداء على الصحفيين من قبل المسؤولين العراقيين وحراسهم الشخصيين.
وأضاف السلامي أن ارتفاع معدلات الاعتداء على الصحفيين “يأتي في ظل غياب المحاسبة وإفلات الجناة من العقاب”.
وطالب السلامي رئيس الحكومة العراقية بإحالة أفراد من حراسه الشخصيين إلى القضاء، لينالوا الجزاء العادل تجاه قيامهم بالاعتداء على الصحفيين خلال قيامهم بتغطية الزيارة التي قام بها حيدر العبادي يوم الأحد الماضي إلى محافظة النجف، للمشاركة في احتفالات النصر على تنظيم الدولة.
وتابع السلامي بقوله أن “تحالف المادة 38 من الدستور العراقي”، يدين عملية الاختطاف التي تعرض لها الصحفي محمد أمين، في مدينة الموصل العراقية، على أيدي الحراس الشخصيين لمحافظ نينوى المقال نوفل السلطاني، مشيرا إلى أن الصحفي محمد أمين تعرض للضرب المبرح، وغادر مدينة الموصل بعد الإفراج عنه، مطالبا السلطات العراقية بالتحقيق الفوري في تلك الحادث وإحالة المتورطين للقضاء.
يذكر أن تحالف “المادة 38 من الدستور العراقي” قد تأسس في شهر يونيو / حزيران من أجل الدفاع عن حرية التعبير في العراق والمؤسسات الإعلامية العراقية الناشطة في كشف الفساد المستشري في العراق.
وبحسب المادة 38 من الدستور العراقي، فإن الدولة العراقية تتكفل بحرية التعبير بكل الوسائل، وتضمن حرية الاجتماعات وتنظيم التظاهرات السلمية، وحرية الصحافة والإعلام والطباعة والنشر.