قال يوسي كوهين رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية “الموساد”، أن إسرائيل تمتلك “عيونا وآذانا وأكثر من ذلك في إيران”، مشيرا إلى أن المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران لن تقدر على إزاحة النظام الحاكم في إيران.
وخلال مؤتمر القدس، الذي عقد اليوم الثلاثاء التاسع من يناير / كانون الثاني، قال رئيس جهاز الموساد، أن المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية لن تؤدي إلى زعزعة النظام الإيراني، بحسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
وأضاف رئيس جهاز الموساد، أنه سيكون مسرورا حال حدوث انقلاب اجتماعي في إيران، مشيرا إلى اعتقاده بإمكانية حدوث هذا الأمر في المستقبل.
وتابع رئيس جهاز الموساد أن إيران تسير وفق خطة بعيدة المدى، تهدف إلى فرض سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط.
وأشار رئيس جهاز الموساد إلى تدفق الإيرانيين بقوات كبيرة إلى مناطق الشرق الأوسط، من خلال ممر بري وجوي عكفت إيران على إنشائه لتهيل مرور الفرق التابعة للحرس الثوري الإيراني والمقاتلون الشيعة.
وتطرق رئيس جهاز الموساد خلال مؤتمر القدس إلى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والتي وصفها بأنها علاقة فريدة.
وأضاف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، إلى أن التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية يعد تعاونا فريدا يزداد توطده يوما بعد يوم، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت من سياستها خلال العام الماضي، مما أدى لحدوث تغيرات دراماتيكية في منطقة الشرق الأوسط تصب في مصلحة أمن إسرائيل.
وتابع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي أن السياسة الأمريكية تأخذ التطلعات الإيرانية في حساباتها.
وكانت المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية ضد غلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية قد اندلعت في الثامن والعشرين من ديسمبر / كانون أول الماضي، في مديني مشهد وكاشمر، حيث خرج مئات الإيرانيين في تظاهرات منددة بفشل الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته في علاج مشاكل ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وامتدت المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية لتشمل العديد من المدن الإيرانية بينها العاصمة الإيرانية طهران، التي شهدت سقوط نحو 24 قتيلا فضلا عن إصابة العشرات.