أصيب اليوم الأحد السابع من يناير كانون الثاني شاب فلسطيني بجراح خلال المواجهات التي اندلعت بين عدد من الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مدينة رام الله الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن عدد من شهود العيان، أن المواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي اندلعت بالقرب من جامعة بيرزيت.
وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الرصاص الحي والمطاطي فضلا عن قنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهة الشبان الفلسطينيين، الذين استخدموا الحجارة والعبوات الفارغة للرد على جنود الاحتلال.
وأوضح شهود العيان أن تلك المواجهات اندلعت في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمحيط جامعة بيرزيت وبلدة المزرعة الغربية.
من جانبها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الطواقم التابعة لها نقلت أحد الشبان الذي أصيب برصاص مطاطي في منطقة الخصر، إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لتلقي العلاج.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في السادس من ديسمبر / كانون أول من العام المنصرم، خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل.
وأمر الرئيس الأمريكي وزارة الخارجية الأمريكية، بمباشرة إجراءات نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وانتقد ترامب الإدارات الأمريكية المتعاقبة لعدم اتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا على أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل قد تأخر كثيرا.
ومنذ ذلك التاريخ تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة في مدن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة المحاصر، سلسلة من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية المتواصلة منذ أكثر من أربعة أسابيع، تنديدا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية المتعلق بالاعتراف بمدينة القدس الشرقية والغربية عاصمة موحدة وأبدية للكيان الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وشهدت تلك المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية مواجهات بين الشبان الفلسطينيين، المنددين بالقرار الأمريكي، وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي عادة ما تستخدم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في مواجهة الشبان الفلسطينيين العزل.
كما شنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقالات كبيرة طالت العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة ومختلف مدن وبلدات الضفة الغربية.