شهد اليوم الأحد السابع من يناير / كانون الثاني عقد جلسة خاصة مغلقة لمجلس الشورى الإيراني لمناقشة التظاهرات والاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد، بالتزامن مع مظاهرات مؤيدة للحكومة الإيرانية في عدد كبير من المدن الإيرانية.
وسيستمع أعضاء مجلس الشورى الإيراني لبيانات عبد الرضا رحماني فضلي، وزير الداخلية الإيراني، ومحمود علوي وزير الاستخبارات، وعلي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حول التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها عدد من المدن الإيرانية منذ أواخر شهر ديسمبر / كانون أول من العام المنصرم، والتي تخللتها أعمال عنف كبيرة.
كما سيناقش مجلس الشورى الإيراني موضوع حجب تطبيق تيليجرام، والذي يعد من أكثر التطبيقات الإلكترونية شعبية في إيران.
وكانت المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية ضد غلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية قد اندلعت في الثامن والعشرين من ديسمبر / كانون أول الماضي، في مديني مشهد وكاشمر، حيث خرج مئات الإيرانيين في تظاهرات منددة بفشل الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته في علاج مشاكل ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وامتدت المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية لتشمل العديد من المدن الإيرانية بينها العاصمة الإيرانية طهران، التي شهدت سقوط نحو 24 قتيلا فضلا عن إصابة العشرات.
واعتقلت السلطات الإيرانية اكثر من ألف شخص خلال التظاهرات، كما قامت بحجب تطبيقي انستجرام وتيليجرام بشكل مؤقت داخل إيران، بدعوى حماية الأمن القومي الإيراني.
وتوعدت الحكومة الإيرانية من وصفتهم بمثيري الشعب والمعتدين على المنشأت والمباني العامة، حيث حاول بعض المتظاهرين السيطرة على مراكز شرطية وقواعد عسكرية، إلا أنها لاقت مقاومة عنيفة من قبل قوات الأمن الإيرانية.
ولاقت المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية أصداء دولية، حيث رفضت كلا من تركيا وروسيا التدخل الخارجي في شؤون إيران الداخلية، والتي من شأنها أن تعمل على إثارة الأوضاع داخل إيران.
وبالمقابل، أعلنت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها للمتظاهرين الإيرانيين الرافضين للأوضاع الاقتصادية الإيرانية والمنددين بالرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته، داعين الحكومة الإيرانية بضمان حرية التعبير والتجمع والتظاهر السلمي.