نظم العشرات من المرضى والطلبة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر اليوم الأحد السابع من يناير / كانون الثاني وقفة احتجاجية أمام معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر للمطالبة بفتحه أمام العالقين الفلسطينيين.
وخلال تلك الوقفة الاحتجاجية رفع المشاركون لافتات تطالب بفتح معبر رفح وتشير إلى معاناة المرضى الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة المحاصر، ومحملة مسؤولية غلق معبر رفح للجميع.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء كلمة لأحد الفلسطينيين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، ويدعى فهمي ثابت، التي ألقاها نيابة عن أبناء الشعب الفلسطيني العالقين في قطاع غزة، والتي أوضح خلالها أن تلك الوقفة الاحتجاجية تأتي لاستمرار غلق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لفترات طويلة.
وأضاف فهمي ثابت في كلمته، أن غلق معبر رفح يعد أمرا غير منطقي وغير مقبول بأي حال من الأحوال، مطالبا بحلول عاجلة لهذا الأمر، مشيرا إلى أن الوضع داخل قطاع غزة يزداد مأساة.
وأشار فهمي ثابت أن العالقين الفلسطينيين في قطاع غزة من الفئات الخاصة، الذين هم بحاجة ضرورية للسفر من قطاع غزة، مضيفا أن معظم العالقين هم الطلبة والمرضي الفلسطينيين الذين هم بحاجة للعلاج، وأصحاب الإقامات.
وطالب فهمي ثابت في كلمته السلطات المصرية بفتح معبر رفح والسماح بخروج العالقين من قطاع غزة المحاصر بأسرع وقت ممكن.
الجدير بالذكر أن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، تعرض لفترات إغلاق طويلة منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على قطاع غزة عام 2007، بعد فوزها بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وتشكيل الحكومة الفلسطينية، وهو الأمر الذي لم يلق رضا من جانب حركة فتح، والتي تشكل عناصرها أغلب أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي عملت على إثارة الفتن والاضطرابات الأمنية في قطاع غزة، مما أجبر حركة حماس للسيطرة على القطاع لفرض الأمن والاستقرار.
ومنذ عام 2013، تغلق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي بشكل شبه كامل، بحجة الدواعي الأمنية.