وصفت الحكومة الروسية اليوم الجمعة الخامس من يناير / كانون الثاني دعوة الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع داخل إيران، بالتعدي السافر على سيادة إيران
وثال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في اتباع سياسة التدخل في الشؤن الداخلية لدول العالم بالأساليب السرية والعلنية بشكل سافر ودون حرج، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وتأتي تصريحات نائب وزير الخارجي الروسي عقب يوم من موافقة رئاسة مجلس الأمن الدولي على الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، لعقد جلسة طارئة اليوم الجمعة في مجلس الأمن، لبحث التطورات الأخيرة التي شهدتها إيران.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة الأمريكية تتستر بشعارات حقوق الإنسان والديمقراطية للتعدي على سيادة الدول بشكل صريح.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، أن بلاده لا يمكنها التعامل مع دعوة الولايات المتحدة لمناقشة التطورات في الساحة الإيرانية في مجلس الأمن، إلا من خلال هذا المنظور، حيث تعد هذه القضية شأنا إيرانيا بحتا.
وكانت المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية ضد غلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية قد اندلعت في الثامن والعشرين من ديسمبر / كانون أول الماضي، في مديني مشهد وكاشمر، حيث خرج مئات الإيرانيين في تظاهرات منددة بفشل الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته في علاج مشاكل ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وامتدت المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية لتشمل العديد من المدن الإيرانية بينها العاصمة الإيرانية طهران، التي شهدت سقوط نحو 24 قتيلا فضلا عن إصابة العشرات.
واعتقلت السلطات الإيرانية اكثر من ألف شخص خلال التظاهرات، كما قامت بحجب تطبيقي انستجرام وتيليجرام بشكل مؤقت داخل إيران، بدعوى حماية الأمن القومي الإيراني.
وتوعدت الحكومة الإيرانية من وصفتهم بمثيري الشعب والمعتدين على المنشأت والمباني العامة، حيث حاول بعض المتظاهرين السيطرة على مراكز شرطية وقواعد عسكرية، إلا أنها لاقت مقاومة عنيفة من قبل قوات الأمن الإيرانية.
ولاقت المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية أصداء دولية، حيث رفضت كلا من تركيا وروسيا التدخل الخارجي في شؤون إيران الداخلية، والتي من شأنها أن تعمل على إثارة الأوضاع داخل إيران.
وبالمقابل، أعلنت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها للمتظاهرين الإيرانيين الرافضين للأوضاع الاقتصادية الإيرانية والمنددين بالرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته، داعين الحكومة الإيرانية بضمان حرية التعبير والتجمع والتظاهر السلمي.