قال سيغمار غابرييل، وزير خارجية ألمانيا، أن برلين تشك أن يساهم بيع الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا في إيجاد مخرج للأزمة التي تشهدها أوكرانيا.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الألماني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع بافلو كلمكين، وزير خارجية أوكرانيا، في العاصمة الأوكرانية كييف، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية الألماني إلى أوكرانيا.
وكان عدد من المسؤولين الأمريكيين قد أعلنوا الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستزود الجانب الأوكراني بأسلحة فتاكة، بينها صواريخ مضادة للدبابات.
بدورها، أوضحت روسيا أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية لن ينتج عنه سوى زيادة الأعمال العدائية في أوكرانيا، معربة عن استيائها نتيجة هذا القرار.
وقال وزير الخارجية الألماني خلال المؤتمر الصحفي أن بلاده تنظر بعين الشك لإمكانية مساهمة القرار الأمريكي بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، في لإيجاد مخرج للأزمة الأوكرانية.
وشدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة أن تكون قوة سلام تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، هي القوة المسلحة التي يجب التفكير في تشكيلها لإنهاء الصراع في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن تلك القوة الأممية ستكون بعدد محدود مهمته فقط الانتشار على نقاط التماس، دون التدخل في مهام بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون بالاتحاد الأوروبي.
وأشار وزير الخارجية الألماني، إلى أهمية المركز الروسي الأوكراني المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار، في إقامة اتصال مباشر بين الحكومتين الروسية والأوكرانية، مشددة على ضرورة عودة الجنود الروس للمواقع التي انسحبوا منها قبل فترة.
من جانبه قال وزير خارجية أوكرانيا أن بلاده ستستخدم الأسلحة الأمريكية الفتاكة، للدفاع عن نفسها فقط، مشيرا على أن تلك الأسلحة هي أسلحة دفاعية، وأنها ستستخدم حال وجود أفعال استفزازية من قبل القوات الانفصالية تجاه القوات الحكومية الأوكرانية.
وتسود حالة من التوتر بين أوكرانيا المدعومة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وبين روسيا، نتيجة قيام الأخيرة بضم شبه جزيرة القرم إليها، ودعم الانفصاليين الأوكرانيين في شرق أوكرانيا.