أعلنت الحكومة الفلسطينية اليوم الأربعاء الثالث من يناير / كانون أول عن العودة من جديد لتسديد فاتورة الكهرباء المخصصة للاحتلال الإسرائيلي، مقابل تزويده قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد ستة أشهر من امتناع الحكومة الفلسطينية عن تسديد تلك الفاتورة للضغط على حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ونقلت وكالة فلسطين الرسمية للأنباء عن حسن الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدينة في الحكومة الفلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعطى تعليمات للهيئة للتقدم بطلب رسمي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لإعادة الكهرباء التي تزود بها قطاع غزة، والبالغة نحو 50 ميجا وات.
بدوره اكد رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، أن مجلس الوزراء الفلسطيني وافق على إعادة إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، فإن رئيس الوزراء الفلسطيني أوضح أن قرار عودة الكهرباء إلى قطاع غزة يأتي انطلاقا من حرص القيادة الفلسطينية على الوحدة الفلسطينية والجهود المتواصلة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
وشار رئيس الحكومة الفلسطينية إلى مواصلة الجهود الرامية لإنهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية.
يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس قد طالبت السلطة الفلسطينية بتطبيق بنود المصالحة الفلسطينية التي أبرمت في العاصمة المصرية القاهرة، في الثاني عشر من شعر أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي، وبينها إلغاء الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة.
وتسلمت السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة المعابر الثلاثة التي تربط قطاع غزة بمصر وإسرائيل، وهي معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ومعبر كرم أبو سالم وبيت حانون بين قطاع غزة وإسرائيل.
ويخضع قطاع غزة لحصار شديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في شهر يونيو / حزيران لعام 2007، بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وتشكيل الحكومة الفلسطينية.