دعت الخارجية التركية اليوم الثلاثاء الثاني من يناير / كانون الثاني إلى تغليب الحكمة إزاء المظاهرات والاحتجاجات الإيرانية لمنع تصاعد الأحداث، وتجنب التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الإيرانية الذي يؤدي إلى تفاقم الأوضاع داخل إيران.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا للتعليق على المظاهرات والاحتجاجات في إيران، معربة عن قلقها حول الأنباء التي تتردد عن وقوع قتلى، وتضرر عدد من المبان الحكومية.
وكانت المظاهرات والاحتجاجات في إيران قد اندلعت في الثامن والعشرين من ديسمبر / كانون الأول.
وأكد بيان وزارة الخارجية التركية، على الأهمية الكبيرة التي تعطيها تركيا للاستقرار والسلم الاجتماعي في دولة إيران، والتي وصفها البيان بالدولة الشقيقة والصديقة.
وأوضح بيان وزارة الخارجية التركية أن أنقرة تؤمن بضرورة تجنب العنف في إيران، وعدم الانسياق وراء الاستفزازات، ووضع تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول حق الشعب الإيراني في الخروج بتظاهرات سلمية مع دون الإخلال بالقوانين أو الإضرار بالمنشئات والممتلكات العامة.
وأعربت الخارجية التركية عن تمنيها أن يسود الهدوء في غيران بأسرع وقت ممكن، وتغليب الحكمة لمنع تصاعد الأحداث، وعدم الانصياع للتدخلات والخطابات الخارجية المحرضة.
يذكر أن مئات الإيرانيين خرجوا في تظاهرات في مدينتي مشهد وكاشمر الخميس الماضي، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار.
وامتدت التظاهرات لتشهد خروج أعداد أكبر في مختلف المدن الإيرانية للتنديد بفشل حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني في معالجة الأزمات الاقتصادية في البلاد.
وأعلن التلفزيون الإيراني عن مقتل نحو 12 شخصا خلال التظاهرات، فيما أعلنت وكالة أنباء تابعة للحكومة الإيرانية عن مقتل أحد أفراد الشرطة وإصابة ثلاثة أخرين.
وحاول عدد من المتظاهرين الاستيلاء على مراكز شرطية وقواعد عسكرية، والتي قوبلت بمقاومة عنيفة من قبل قوات الأمن الإيرانية.
وقامت السلطات الإيرانية باعتقال مئات الأشخاص المشاركين في التظاهرات، وحجب تطبيقي انستجرام وتيليجرام داخل البلاد بشكل مؤقت، بدعوى الحفاظ على الأمن القومي الإيراني.