دعا كيم كونغ اون، زعيم كوريا الشمالية اليوم الإثنين الأول من يناير / كانون الثاني، في أول يوم من العام الجديد، بلاده لتعزيز إنتاجها من الصواريخ الباليستية والصواريخ النووية، ما يظهر عزم الزعيم الكوري الشمالي على مواصلة تطوير برامجه النووية الصاروخية على الرغم من معارضة المجتمع الدولي وقائم العقوبات المفروضة على بلاده.
وشهد عام 2017 المنصرم حالة من التوتر الحاد بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في منطقة شبه الجزيرة الكورية، بسبب الجهود المتواصلة من قبل كوريا الشمالية لتطوير برامجها النووية والصاروخية.
وخلال رسالته إلى الشعب الكوري الشمالي بمناسبة العام الجديد، قال كيم جونغ اون أنه يجب إنتاج كميات كبيرة من الصواريخ والرؤوس النووية، مشيرا إلى وجود الزر الخاص بالأسلحة النووية متواجد دائما على مكتبه.
وأضاف الزعيم الكوري الشمالي أن تصريحاته لا تعد ابتزازا للولايات المتحدة الأمريكية، بل هو أمر واقع، مشددا على أن بلاده أصبحت قوة نووية.
وأكد زعيم كوريا الشمالية في رسالته على قدرة الردع الكبيرة التي تملكها بلاده لمواجهة التهديدات النووية الأمريكية، مشيرا على أن بلاده تمتلك القوة التي تستطيع منع واشنطن من اللعب بالنار.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد نجحت في تمرير عقوبات إضافية على كوريا الشمالية عبر مجلس الأمن الدولي، تضمنت حظر توريد كوريا الشمالية بنحو 90% من احتياجاتها النفطية، ومنع استيراد الدول للصادرات الكورية الشمالية، فضلا عن إعادة مواطني كوريا الشمالية العاملين في الخارج إلى بلادهم، كونهم يشكلون مصدر دخل كبير لنظام كوريا الشمالية.
وأرجعت الولايات المتحدة فرض قائمة العقوبات الجديدة على خلفية التجارب الصاروخية الباليستية المستمرة من قبل كوريا الشمالية.
كما تعهد ريكس تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بإبقاء الضغوط الدولية على نظام كوريا الشمالية من أجل نزع سلاحه النووي.
يذكر أن زعيم كوريا الشمالية قد أعلن في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر / تشرين الثاني من العام المنصرم، عن نجاح بلاده في أن تكون قوة نووية، في أعقاب التجربة الناجحة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات قادر حمل رؤوس نووية والوصول وضرب الأراضي الأمريكية.