أعلن فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية مساء أمس الثلاثاء السادس والعشرين من ديسمبر / كانون أول عن عودة أهالي مدينة تاورغاء المهجرين إلى ديارهم مطلع شهر فبراير / شباط القادم.
وكان سكان كدينة تاورغاء قد هجروا من ديارهم قبل نحو سبعة أعوام.
وخلال بيان ألقاه أمام عدد من الصحفيين، قال السراج إن عودة سكان مدينة تاورغاء إلى ديارهم تأتي في أعقاب التوصل لاتفاق بين ممثلي مدينتي تاورغاء ومصراته.
ويرجه تهجير أهالي مدينة تاورغاء من ديارهم، إبان الثورة الليبية في عام 2011، لدعمهم للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ووقوفهم أمام ثوار مدينة مصراته.
وأقام أهالي مدينة تاورغاء في مخيمات بمدن بنغازي وطرابلس وأجدابيا، وعدد من المدن الأخرى.
وكشف السراج خلال بيانه، عن التعليمات التي أصدرها لمحافظ البنك المركزي الليبي في العاصمة الليبية طرابلس، بتخصيص القيمة الأولية لجبر الضرر الذي وقع على أهالي مصراته نتيجة الهجوم الذي شنته الكتائب الموالية للقذافي والتي كان ضمنها عدد من أهالي مدينة تاورغاء، وصرف الدفعة الأولى من تلك التعويضات.
كما أمر السراج مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية بتهيئة الظروف الأمنية اللازمة لعودة سكان تاورغاء إلى مدينتهم، وتوفير مقومات ومتطلبات العيش الكريم.
وقال السراج أنه قرر تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق عودة أهالي مدينة تاورغاء المهجرين ، تضم ممثلين عن مدينتي مصراته وتاورغاء، ويرأسها يوسف جلالة، وزير الدولة الليبي لشؤون المهجرين والنازحين، وعضوية بداد قنصو، وزير الحكم المحلي بحكومة الوفاق الليبية.
واعتبر السراج أن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة في سبيل المصالحة الوطنية، والعمل على طي خلافات الماضي المؤلمة، وتضميد الجراج، من أجل المستقبل الليبي.
وتعيش لبيبا أوضاعا سياسية وأمنية صعبة، نتيجة الصراع بين حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، والتي يرأس مجلسها الرئاسي، فائز السراج، وتتخذ من العاصمة الليبية مقرا لها، والحكومة المؤقتة المدعومة من قبل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وتتخذ من مدينة البيضاء شرق ليبيا مقرا لها.