قال إبراهيم غندوروزير خارجية الجمهورية السودانية، إن الزيارة التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد لرابع والعشرين من ديسمبر / كانون أول الجاري، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، تعتبر علامة مضيئة في تاريخ العلاقات بين تركيا والسوادان في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية السوداني، خلال التصريحات الحفية المشتركة مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مطار الخرطوم الدولي، في أعقاب وصول الرئيس التركي على السودان.
وأضاف وزير الخارجية السوداني أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي إلى السودان، تأتي بدعوة من الرئيس السوداني عمر البشير، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية عكفت على تحقيق هذه الزيارة منذ زمن طويل، معربا عن رضائه عن تحقيق هذا الأمر في وقت تحتاج فيه الأمة الإسلامية للتوافق والتعاضد، من أجل قضايا الأمة الإسلامية المشتركة.
من جانبه، قال مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان ليست الأولى له، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها أردوغان عام 2006 إلى دولة السودان، حينما كان يشغل منصب رئيس الحكومة التركية.
وأضاف وزير الخارجية التركي، أن دولة السودان تأتي في مرتبة هامة لتركيا، على المستويين الإفريقي والعالمي، مشيرا إلى عقد الزعيمين والمسؤولون الأتراك والسودانيين لقاءات لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لدى وصوله العاصمة السودانية الخرطوم، في وقت سابق اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
ويرافق الرئيس التركي في زيارته لدولة السودان عقيلته أمينة أردوغان، وخلوصي أكار، رئيس الأركان التركي، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والزراعة والثروة الحيوانية أحمد أشرف فاقي بابا، والثقافة والسياحة نعمان قورتولموش، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والمالية ناجي أغبال، والدفاع نور الدين جانيكلي، والتربية عصمت يلماز، والمواصلات والاتصالات والنقل البحري أحمد أرسلان، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال الأتراك.
وتأتي دولة السودان في المحطة الأولى لجولة الرئيس التركي في القارة الأفريقية، والتي تمتد من الرابع والعشرين من ديسمبر / كانون أول وحتى السابع والعشرين من الشهر نفسه، حيث سيقوم الرئيس التركي بزيارة لدولتي تشاد وتونس.