قال ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية أن القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للام المتحدة أمس الخميس حول القدس، يعد انتصارا للحق وقضية القدس.
وخلال البيان الذي أصدره الرئيس اللبناني، أشاد بالأغلبية الساحة التي صوتت خلال الجلسة الطارئة لجمعية الأمم المتحدة، بما فيها لبنان، لمشروع قرار يدعو الولايات المتحدة لإلغاء اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووصف الرئيس اللبناني أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعتبر انتصارا للحق وشهادة أممية لقضية القدس، ورفض لأي محاولة لتغيير طبيعة مدينة القدس أو وضعها القانوني أو تركيبتها الديمغرافية، حيث تعتبر مدينة القدس على مر الزمان ملتقى الأديان الثلاث.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الدول الـ 35 التي امتنعت عن التصويت خذلت الحق، وأن التاريخ سيبقى شاهدا عليها، حيث لم يعترض على هذا القرار سوى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة على سبع دول أخرى ليس لها أدنى تأثير “جيوسياسي” على إقرار الأمم المتحدة لهذا القرار.
وشدد ميشال عون على وجوب التمسك والالتزام بالقرارات والشرعية الدولية، وعدم لجوء أي دولة لاتخاذ إجراءات أو خطوات أحادية الجانب تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت بأغلبية 128 دولة ومعارضة 9 دول، على مشروع قرار تركي يمني لإلغاء الاعتراف الأمريكي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت على مشروع القرار التركي اليمني ولم تحضر 21 دولة أخرى جلسة التصويت.
ونص القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس، على أن القدس إحدى قضايا الحل النهائي، وأن وضعية مدينة القدس تقرره المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا للقرارات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
كما نص القرار على إلغاء أي قرارات تهدف لتغيير الطبيعة أو الوضعية القانونية أو التركيبة الديمغرافية لمدينة القدس.
وطالب القرار الأممي دول العالم بالامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980، والذي ينص على منع إقامة بعثات دبلوماسية أو سفارات في مدينة القدس.