دعا عمر البشير رئيس الجمهورية السودانية، قادة الدول الأفريقية للانسحاب من عضوية المحكمة الجنائية الدولية، حال عدم استجابتها لمطالب دول القارة الأفريقية.
وجاءت دعوة الرئيس السوداني اليوم الأربعاء، العشرون من ديسمبر / كانون أول، خلال جلسة المباحثات المشتركة التي عقدها مع الرئيس الرواندي، بول كاغامي، في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأشاد الرئيس السوداني بمواقف دولة روندا المساندة والداعمة لقضايا دولة السودان العادلة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، ومناهضتها القوية للمحكمة الجنائية الدولية، واستخدامها من قبل بعض القوى العالمية لاستهداف الدول الأفريقية.
ووجه الرئيس السوداني حديثه للقادة الأفارقة بتطبيق ما توصلت إليه قمة الاتحاد الأفريقي، خاصة انسحابهم من عضوية المحكمة الجنائية الدولية حال عدم استجابتها لمطالب الدول الأفريقية.
وأضاف الرئيس السوداني أن السودان ورواندا متفقتان على ضرورة العمل المشترك بين الدول الأفريقية من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في القارة الأفريقية، وأهمية تفعيل الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.
يذكر أن قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت أوائل العام الجاري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، قد أصدرت قرارا غير ملزم للدول الأفريقية بالانسحاب الجماعي من عضوية المحكمة الجنائية الدولية.
وسعت السودان خلال السنوات الماضية لتعزيز علاقتها مع الدول الأفريقية، وبناء علاقات جديدة، وأثمرت الجهود السودانية مع عدد من الأسباب الأخرى في انسحاب عدد من الدول الأفريقية من عضوية المحكمة الجنائية الدولية، بينها بوروندي ودولة جنوب أفريقيا.
وتلاحق محكمة الجنائية الدولة عمر البشير منذ عام 2009، بحجة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور السوداني، بالإضافة إلى اتهامات أخرى بالإبادة الجماعية عام 2010.
ويرفض الرئيس السوداني الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية، معتبرا إياها بالأداة الاستعمارية المستخدمة ضد السودان والدول الأفريقية.
من جانبه أكد الرئيس الرواندي على أهمية إصلاح الاتحاد الأفريقي واستقلال القارة الأفريقية، وضرورة العمل المشترك بين رواندا والسودان لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية.