كشفت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، العشرون من ديسمبر / كانون أول الجاري عن نية حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء عدد من المستوطنات الإسرائيلية الجديدة في منطقة غور الأردن، شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الصادر اليوم أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنوي تسكين نحو عشرة آلاف شخص عبر إقامة ثلاثة مستوطنات يهودية جديدة، في منطقة غور الأردن، وعمل توسعة في المستوطنات القائمة بإقامة نحو أربعة عشر حيا جديدا.
لكن صحيفة هآرتس العبرية استدركت في الوقت نفسه، أن المرحلة الحالية لا تشهد إصدار تصاريح لبناء تلك المستوطنات، وعدم تحصيص ميزانيات لبناء تلك المستوطنات.
وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى وجود نحو عشرين مستوطنة إسرائيلية في منطقة غور الأردن، يقطن بها أربعة آلاف وخمسمائة مستوطن، مضيفة أن الحكومة الإسرائيلية تنوي مضاعفة أعداد السكان في تلك المنطقة.
يذكر أن عدد المستوطنين اليهود المقيمين في مستوطنات مقامة بشكل مخالف للقانون الدولي في مناطق الضفة الغربية المحتلة، يقدر ينحو مليون شخص.
وخلال الأشهر الأخيرة صعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من عمليات المصادقة على إنشاء وحدات استيطانية جديدة في مناطق الضفة الغربية، ومدينة القدس الشريف.
وعادة ما تقدم السلطة الفلسطينية والحكومات العربية والدولية على انتقاد توسع الأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن هذا الأمر يقف حائلا وعائقا أمام حل الدولتين.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدرا قرارا أواخر العام الماضي، يندد بالأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة، بعد امتناع الولايات المتحدة الأمريكية خلال آخر عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما عن التصويت، أو استخدام حق الفيتو لعرقلة هذا القرار.
وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبيل تنصيبه، إدارة الرئيس باراك أوباما لعدم عرقلة صدور هذا القرار.