أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء التاسع عشر من ديسمبر / كانون أول الجاري، عن سعي أنقرة لنقل القرار المتعلق بمدينة القدس إلى الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك في أعقاب استخدام الفيتو الأمريكي لعرقلة هذا القرار في مجلس الأمن.
وجاء تصريحات الرئيس التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة التركية أنقرة، مع إسماعيل عمر جيله، رئيس دولة جيبوتي.
وأشار أردوغان إلى اعتقاده أن المجتمع الدولي سيقف بجانب السلام والعدالة والحقوق، مشددا على ضرورة اتحاد الدول الإسلامية، ووضع خلافاتها الجانبية المصطنعة فيما بينهم جانبا.
وأعرب أردوغان عن أسفه لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (حق الفيتو) لعرقلة إصدار قرار يمنع الخطوة الخطيرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، والتي من شانها أن تمضي في الأوضاع التاريخية لمدينة القدس.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي صوت امس الإثنين، الثامن عشر من ديسمبر / كانون أول، على مشروع قرار تقدمت به مصر (العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن)، يدعو دول العالم للامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر في عام 1980، والذي ينص على منع نقل البعثات الدبلوماسية إلى مدينة القدس، كما دعا مشروع القرار المصري إلى عدم الاعتراف بأي قرارات أو إجراءات مخالفة لهذه القرارات.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعقد قمة طارئة في إسطنبول، لمناقشة سبل الرد على قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وانتهت البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة، والتي عقدت الأربعاء الماضي، الثالث عشر من ديسمبر / كانون أول الجاري، إلى إعلان دول المنظمة عن اعترافهم بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، كما دعا البيان الختامي دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.