صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء التاسع عشر من ديسمبر / كانون أول الجاري، أن الانتقادات التي وجهها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى فرنسا بدعم الإرهاب، هو أمر غير مقبول.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال حديثه مع الصحفيين، عقب استقباله أمين عام حلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ”.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى ثبات موقف بلاده منذ بداية الأمر بضرورة التركيز على القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال المشاركة في التخالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة في سوريا والعراق، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن تصريحات رئيس النظام السوري غير مقبولة، لأن من قاتل ويمكنه إحراز الانتصار بحلول شهر فبراير / شباط من العام المقبل هو التحالف الدولي.
وتابع الرئيس الفرنسي أنه لا يمكن بناء سلام دائم والوصول إلى حل سياسي دون السوريين وسوريا، مشيرا إلى أنه بالمقابل لا ينبغي أن تتلخص سوريا ببشار الأسد.
ووصف الرئيس الفرنسي تصريحات بشار الأسد بأنها في غير محلها، لافتا إلى قيام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الإثنين بالرد من العاصمة الأمريكية على تصريحات رئيس النظام السوري.
يذكر أن رئيس النظام السوري بشار الأسد قد وجه انتقادات كبيرة لفرنسا بدعم الإرهاب، عقب لقائه وفدا روسيا أمس الإثنين بالعاصمة السورية دمشق.
وصرح بشار الأسد أنه لا ينبغي لفرنسا الحديث عن تحقيق السلام في سوريا، كونها دولة داعمة للإرهاب داخل الأراضي السورية، ويديها غارقة في دماء الشعب السوري.
وأشار رئيس النظام السوري إلى أن فرنسا لم تغير موقفها تجاه الأزمة السورية بشكل جذري.
وشدد رئيس النظام السوري على أنه لا ينبغي على فرنسا الحديث عن إحلال السلام في سوريا فحسب، بل عليها آلا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية.