وجه رئيس النظام السوري، بشار الأسد اليوم الإثنين الثامن عشر من ديسمبر / كانون الأول عدد من الانتقادات الحادة لفرنسا، متهما إياها بدعم الإرهاب في سوريا، ولا يحق لها أن تتحدث عن السلام في سوريا.
وجاءت تصريحات رئيس النظام السوري عقب لقائه بوفد روسي في العاصمة السورية دمشق، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وقال رئيس النظام السوري أن باريس تعتبر رأس الحربة في دعم الإرهاب في سوريا منذ الأيام الأولى، متهما باريس بالغرق في الدماء السورية من بداية الأمر، مشيرا إلى أن باريس لم تغير موقفها بشكل جذري حتى الآن.
وأشار بشار الأسد إلى أن فرنسا ليست في موقف أو موقع يسمح لها بإقامة مؤتمر يختص بالسلام في سوريا، مشددا على أنه من يقوم بدعم الإرهاب لا يجب أن يتحدث عن السلام، كما أنه ينبغي عليهم ألا يتدخلوا في الِشأن الداخلي في سوريا.
وتأتي تصريحات رئيس النظام السوري غداة التصريحات التي أطلقها إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، حول وجوب التحدث إلى بشار الأسد ومن يمثلونه، مع مراعاة أن هذا الأمر لن يعفيه من الحساب أمام القضاء الدولي، على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
يذكر أن مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية قد وجه اتهامات للنظام السوري الجمعة الماضية، بمحاولة عرقلة مفاوضات السلام السورية في جنيف، والتي انتهت الخميس الماضي دون أي تقدم يذكر.
وكان ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، قد دعا خلال الجولة التاسعة من محادثات السلام السورية في العاصمة السويسرية جنيف، الجانب الروسي لممارسة ضغوط على وفد نظام بشار الأسد المشارك في مفاوضات جنيف، للمشاركة في محادثات السلام بشكل جدي.