جدد عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر، تأكيد بلاده على حل الأزمة الخليجية عبر حوار لا يمس السيادة القطرية، رافضا أي محاولات لفرض الوصاية على قطر أو التدخل في شؤونها.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الوزراء القطري، بمناسبة اليوم الوطني القطري، وهو اليوم الذي تحتفل فيه قطر بذكرى تولي مؤسس دولة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، الحكم في الثامن عشر من دسيمبر / كانون أول عام 1878.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء القطري في حديثه، أن قطر تحتفل هذا العام بذكرى يومها الوطني في ظل حصار وظلم جائر تعرضت له الدوحة، من خلال إجراءات وخطوات تجاوزت كل الأعراف والأخلاق والقيم، وتجاوزت أبجديات التعامل الدولي، من أجل ممارسة الضغوط على قطر للتخلي عن مبادئها والتنازل عن سيادتها وفرض الوصاية عليها كي تكون تابعة ومنقادة.
يذكر أن كلا من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، قد أعلنوا في الخامس من يونيو / حزيران الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية بدولة قطر، وغلق المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام حركة الأفراد والبضائع من وإلى دولة قطر.
وأرجعت دول لمقاطعة قراراتها للدور الذي تمارسه قطر في دعم وتمويل الإرهاب والتقارب بين قطر وإيران.
من جانبها رفضت دولة قطر هذه الاتهامات، شيرة إلى أن هذه الإجراءات تستهدف السيادة والقرار القطري.
وشدد رئيس مجلس الوزراء القطري في حديثه على التزام قطر الثابت على حل الأزمة الخليجية عبر حوار لا يمس سيادتها، أو التدخل في شؤون قطر الداخلية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء القطري أن بلاده استطاعت التغلب على تلك الإجراءات من خلال تقوية اللحمة الداخلية بين أبناء الشعب القطري، واستثمار الطاقات الوطنية، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة ومشروعات التنمية، وزيادة الإنتاج وحماية المنتج القطري.