وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان دعوة إلى مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهما حيال مدينة القدس في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس.
وجاء تصريح الرئيس الأمريكي خلال كلمته التي ألقاه السادس عشر من ديسمبر / كانون أول اليوم السبت في المؤتمر العام السادس لحزب العدالة والتنمية بولاية يالوه غرب تركيا.
وقال الرئيس التركي في كلمته، أنه ينبغي على منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن القيام بدورهما تجاه القدس، مشيرا إلى أن تركيا ستضغط على الأطراف والجهات المعنية للقيام بما يوافق القانون الدولي، حال مجلس الأمن والمنظمة الأممية عن ذلك.
وشدد أردوغان على أن بلاده لن تتخلى عن القدس وفلسطين لمجرد عدم رغبة الاحتلال الإسرائيلي في ذلك.
واعتبر الرئيس التركي أنه تم مكافأة الاحتلال الإسرائيلي على ممارسته إرهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني، عبر الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف أردوغان أن اللامبالاة والأسلوب الفظ الذي يبديه الاحتلال الإسرائيلي ضد من يعارض ممارساته الإرهابية تجاه الفلسطينيين، هو وصمة عار في جبين الإنسانية.
وانتقد الرئيس التركي تغاطي وسائل الإعلام الغربية عن الانتهاكات التي يمارسها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتظاهرون ضد قرار الرئيس الأمريكي حيال القدس، مشيرا إلى إبراز وسائل الإعلام الغربية للممارسات غير الإنسانية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل خلال مطالبتهم بحماية الحقوق الفلسطينية.
واستنكر أردوغان الازدواجية التي تتعامل بها وسائل الإعلام الغربية لنقل الأحداث، موضحا أن الإعلام الغربي كان سيقلب العالم رأسا على عقب إذا التقطت صور الانتهاكات من دولة مثل تركيا.
ويعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو القائد المسلم الأبرز الذي يواجه القرار الأمريكي حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث قام أردوغان بمباحثات هاتفية ولقاءات مع العديد من زعماء العالم للتباحث حول قرار القدس، فضلا عن دعوته قادة دول العالم الإسلامي لعقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي.