اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت السادس عشر من ديسمبر / كانون أول على شابة فلسطينية في منطقة باب العمود في القدس الشرقية.
وكان عشرات الفلسطينيين يحاولون الوصول لمنطقة باب العمود، في ظل منع قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم من الوصول.
وأصدر الهلال الأحمر الفلسطيني تصريحات مكتوبة أوضح خلالها أن عناصر الشرطة الإسرائيلية قامت بالاعتداء على الشابة الفلسطينية بالضرب على رأسها، مشيرا إلى أن الشابة الفلسطينية نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأجبرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين على مغادرة المنطقة.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد شددت من إجراءاتها الأمنية في منطقة باب العمود منذ يوم أمس الجمعة، وذلك لمنع تدفق الفلسطينيين إلى باب العمود، والتي تعتبر مركز الاحتجاجات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وتشهد مدينة القدس والأراضي الفلسطينية مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية، للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وكان دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلن في السادس من ديسمبر / كانون أول الجاري، خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل، مستنكرا تأخر الإدارات الأمريكية المتعاقبة في اتخاذ هذا القرار، ومشيرا على أنه حان الوقت لاتخاذ هذا القرار.
وأشار ترامب إلى أن هذا القرار يصب في مصلحة إرساء السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، بينما استنكرت دول العالم القرار الأمريكي باعتباره يقوض جهود السلام في الشرق الأوسط.
ورفضت دول العالم التجاوب مع القرار الأمريكي، معتبرة أن هذا القرار مخالف للاتفاقيات والقرارات الدولية والأممية حول القدس، والتي تنص على أن وضيعة مدينة القدس تقررها مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار حل الدولتين، تعيشان في سلام جنبا إلى جنب.