أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم السبت السادس عشر من ديسمبر / كانون أول عن رفضها للتصريحات التي أطلقها مسؤول أمريكي حول وجوب بقاء حائط البراق بيد الاحتلال الإسرائيلي في كل الأحوال، مؤكدة على خروج الولايات المتحدة الأمريكية خارج عملية السلام يعد قرار اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أن فلسطين لن تقبل بأي تغيير يطرأ على حدود القدس الشرقية التي تحتله إسرائيل منذ عام 1967.
وأشار أبو ردينة إلى أن تصريحات المسؤول الأمريكي حول حائط البراق يؤكد مرة أخرى خروج الولايات المتحدة الأمريكية من عملية السلام بشكل كامل.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أن استمرار الولايات المتحدة في السياسات الأحادية الجانب سواء من خلال الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والبت في مسائل الحل النهائي، يعد تكريسا للاحتلال الإسرائيلي وخروجا عن الشرعية الدولية.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن على رفض وإدانة وعدم قبول المواقف الأمريكية التي تمثل استفزازا خطيرا.
وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى قد صرح أمس الجمعة بأن الولايات المتحدة لا تتصور أي سيناريو يجعل حائط البراق خارج السيادة الإسرائيلية.
وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي، لتنسف مزاعم الولايات المتحدة بسعيها لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
يذكر أن الأراضي الفلسطينية قد شهدت أمس الجمعة مظاهرات ومسيرات احتجاجية للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووقعت عدد من الاشتباكات والمواجهات بين شبان فلسطينيون وجنود الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين، وإصابة المئات بحسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفق تصريحات المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، فإن جنود الاحتلال الإسرائيلي استهدفت شاب فلسطيني مبتور القدمين عند الشريط الحدودي لقطاع غزة.