جدد رئيس وفد النظام السوري المشارك في محادثات السلام السورية في جنيف، بشار الجعفري، اليوم الخميس، الرابع عشر من ديسمبر / كانون أول الجاري، رفضه المشاركة في مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة السورية، وذلك احتجاجا على بيان الرياض الثاني.
وطالب بشار الجعفري، بإلغاء بيان الرياض الثاني، مع توسيع تمثيل المعارضة للبدء في مفاوضات مباشرة، مدعيا عدم وضع وفد النظام السوري المشارك في محادثات جنيف شروط مسبقة لبدء المفاوضات المباشرة
وجاءت تصريحات الجعفري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في أعقاب انتهاء اجتماعاته مع ستيفان دي ميستورا، مبعوث منظمة الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف
وقال رئيس وفد النظام السوري، أن الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية في جنيف قد انتهت، مشيرا إلى قيام وفده ببذل جهود للخروج بنتيجة إيجابية من تلك المفاوضات
وأوضح الجعفري، أن وفد النظام السوري طرح ملف الإرهاب في سوريا بشكل أساسي خلال تلك الجولة من المفاوضات، مشيرا إلى أن ملف الإرهاب يعد مدخلا لباقي القضايا الخلافية
الجدير بالذكر أن الجولة الثامنة من محادثات جنيف كانت ترتكز على أربع قضايا مطروحة للتفاوض، وهي الحكم الانتقالي، وقضية الدستور الجديد، والانتخابات وقضية مكافحة الإرهاب.
ودعا الجعفري وفد المعارضة السورية في جنيف، إلى مواجهة وفد المعارضة السورية في الرياض، والذي أصدر بيان الرياض 2، وذلك لإلغاء هذا البيان، الذي يقف عائقا أمام دخول وفد النظام السوري في مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة السورية.
يذكر أن بيان اجتماع المعارضة السورية، والذي عقد في العاصمة السعودية الرياض الشهر الماضي، قد أشار إلى أنه لا يمكن بدء مرحلة انتقالية دون مغادرة النظام السوري بقيادة بشار الأسد.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا قد طالب الجانب الروسي لممارسة ضغوط على وفد النظام السوري، للانخراط بشكل جدي في محادثات جنيف، وفق التصريحات التي أدلى بها أمس الأربعاء للتلفزيون السويسري.