شككت الولايات المتحدة الأمريكية في قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سحب القوات الروسية المتواجدة في سوريا.
وقال الرائد روبرت مانينغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الإثنين، الحادي عشر من ديسمبر / كانون أول الجاري، بمقر وزارة الدفاع الأمريكية، أن التعليقات الروسية حول سحب القوات الروسية المتمركزة في سوريا، يخالف الخفض الحقيقي للقوات.
وأشار المتحدث باسم البنتاجون، أن قرار الرئيس الروسي لن يؤثر على أولويات بلاده في سوريا، متابعا أن التحالف الدولي سيواصل عملياته في سوريا، من أجل استمرار دعمه للقوات المتواجدة على الأرض، لتحقيق هدفه بإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، والعمل على إعادة الاستقرار في المناطق المحررة من أيدي تنظيم الدولة.
وأشار المتحدث باسم البنتاجون، أن قوات التحالف تهدف للسماح للاجئين السوريين إلى أراضيهم.
وتأتي التصريحات الأمريكية في أعقاب قرار الرئيس الروسي، ببدء سحب قوات بلاده من سوريا.
يذكر أن وكالة ريا نوفوستي الإخبارية الروسية، قد ذكرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر أوامرا بسحب القوات الروسية المتواجدة في الأراضي السورية.
وأصدر الرئيس التركي أوامره خلال الزيارة التي قام بها إلى قاعدة حميميم السورية الواقعة في محافظة اللاذقية، والتي تتمركز بها القوات الروسية في سوريا.
وكان الرئيس الروسي قد زار قاعدة حميميم العسكرية، التي تنطلق منها جميع الغارات والطائرات الحربية الروسية، أمس الإثنين الحادي عشر من ديسمبر / كانون أول الجاري، حيث قام بمقابلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قبيل الجولة التي سيقوم بها في منطقة الشرق الأوسط، والتي زار خلالها كلا من جمهورية مصر العربية والجمهورية التركية.
وقال الرئيس الروسي، أنه أصدر تعليمات لوزارة الدفاع الروسية ورئاسة الأركان، لبدء عمليات انسحاب القوات الروسية المتمركزة في الأراضي السورية.
وأشار فلاديمير بوتين، إلى أن الجنود الروس والوحدات العسكرية الروسية سيعودون منتصرين إلى بلادهم ومنازلهم، حيث تم القضاء على أكبر تنظيم إرهابي على مستوى العالم خلال فترة قصيرة لم تتعد العامين.
وفي السياق ذاته، قال فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد الروسي، في تصريحات صحفية، أنه سيتم سحب القوات السورية العاملة في الأراضي السورية، على نحو سريع، متوقعا أن تستمر عملية انسحاب القوات السورية من سوريا نحو عدة أسابيع.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر أوامر للقوات الروسية بالتمركز في سوريا، بحجة الوقوف بجانب سوريا ضد التنظيمات الإرهابية الناشطة هناك.
ومثلت القوات الروسية في سوريا طوق النجاة لقوات نظام بشار الأسد، والميليشيات الشيعية الموالية له، حيث ساهمت الغارات الجوية الروسية المكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة، في استعادة قوات بشار الأسد للسيطرة على كثير من المناطق التي كانت قد فقدتها خلال معاركها مع مسلحي فصائل المعارضة السورية المسلحة.