كسوف الشمس الكلي ، تعتبر ظاهرة الكسوف الكلي للشمس من الأحداث النادرة والمميزة التي تستحق أن يتابعها ويسافر من أجلها الكثيرون وذلك لكونه من المناظر غير المتكررة وغير الموصوفة حيث يقوم القمر بتغطية قرص الشمس كليا ليسود الليل في وسط النهارة مرة أخرى.
وخلال لحظات الكسوف الكلي للشمس فإن رهبة كبيرة تصيب النفس البشرية مع رعب غير معلن ويصل الأمر إلى التحدث بصوت منخفض مع إرتقاب حدث هام للغاية.
وسيكون موعد الكسوف الكلي اليوم الإثنين 21 أغسطس آب حسب أستاذ الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية الدكتور ياسر عبد الهادي وهي أكبر ظاهرة كسوف كلي منذ ما يقارب الأٍربع عقود.
ويبدأ الكسوف الكلي في المحيط الهادي وتكون نهايته في المحيط الأطلسي ويعبر الولايات المتحدة الأمريكية من الساحل إلى الساحل في الطريق إلى الساحل الجنوبي الشرقي لأمريكا من الشمال الغربي
وتنتشر ألوان في السماء أثناء الكسوف الكلي وتبقى العين البشرية الوحيدة القادرة على تسجيله على خلال أي كاميرا أخرى مهما كانت دقتها وهي من اللحظات العجيبة التي تدل على آيات الله.
ومن أجل متابعة الكسوف الكلي للشمس يجب الإعتماد على منظار مزدوج العينية ومجموعة نظارات كسوفية ومسجل صوتي حساس وخريطة السماء للنجوم اللامعة والمواقع والكاميرا مع عدسات مكبرة وكاميرا فيديو وحامل قوية وثابت للكاميرا مع ورقة مقواة ومثقبة بشكل دائري صغير للغاية وثلاث بيضات نيئة وعدد من أطباق الكرتون الأبيض الكبير
ويتم تجهيز الأغراض بشكل كافي مع وضعها في حقيبة وبالتالي تسهيل الوصول إليها في مختلف مراحل الكسوف مع التأكد على عمل الكاميرات بشكل جيد والوقوف في موقف الكسوف قبل مدة جيدة من أجل الإستعداد مع إختيار مكان مريح وإخراج المواد والأدوات.
وعند الكسوف الجزئي يجب تقسيم المهام مع شخص آخر مع إستخدام النظارات الكسوفية ويجب عدم محاولة النظر إلى الشمس بالعين المجردة لأن الشمس تؤذي العين.
ويمكن تقسيم وقت التصوير بكل دقة كل خمس دقائق خلال الكسوف الجزئي الأول والكسوف الجزئي الثاني ويجب إلتقاط صور للمنظر نفسه مع التأكد من عدم إهتزاز الكاميرا.
كما يجب الحفاظ على إتجاه الكاميرا منذ بداية الخسوف الجزئي وحتى نهايته وذلك من أجل بقاء مسار الكسوف صحيحا وإتجاه القمر على قرص الشمس.
ويجب تحري تثبيت العدسة المكبرة على جميع الصور من أجل بقاء نفس الحجم وإبقاء المنظار وعدم إستخدامه في الوقت الحالي وكلما قلت مساحة قرص الشمس يجب النظر إلى الشمس مع وجود لمعان بلون فضي ونفس اللون في الأرض كذلك.
يجب ملاحظة ظلال الأشياء وهي تصبح أكثر حدة وذلك لتحول الشمس إلى مصدر ضوء نقطي مع إلتقاط صور لشعر اليد والظل.
كما يجب حمل ورقة مثقوبة ثقوبت دائرية وملاحظة منظر الكسوف وهو مقلوب فيها جانبيا على الأرض بعد المرور وهو ما يظهر مبدأ فيرما لإنتقال أشعة الضوء بخطوط مستقيمة أو كذلك مبدأ الكاميرا ذات الثقب.
بعدها يتم إخراج خريطة السماء وتحديد مواقع النجوم اللامعة التي من الممكن رؤيتها والتدرب على أماكنها قبل بداية مرحلة الظلام مع إفراد الكارتونات البيضاء على الأرض وملاحظة تتالي الظل عليها أثناء الكسوف لكلي أو ما يعرف بظاهرة التموج.
كسوف الشمس الكلي
وعند إقتراب آخر اللحظات قبل رصد كسوف الشمس الكلي يتم إنهاء التصوير عبر الفلاتر وإزالتها بشكل فوري وإخراج المنظار مزدوج العينين وحمله على العنق.
بعدها يتم إخراج البيضاء الثلاث النيئة ووضعها على الأرض مع تسجيل أصوات الناس وردود أفعالهم والإستعداد لأفضل مرحلة.
وفي لحظات الظلمة يتم النظر نحو الغرب ومراقبة ظل القمر وإقترابه بشكل سريع من سطح الأرض ويجب ملاحظة سلوك الحيوانات على الأرض والطيور في السماء مع إقتراب وقت العتمة.
يجب تثبيت كاميرا ديجيتال وكاميرا فيديو نحو الشمس والإنتباه للفيديو وذلك لكي لا تنقل الشمس من مركز الصورة بسبب دوران الأرض.
إلتقاط عدد من الصور في أولى مراحل الكسوف الكلي مع النظر للسماء والأفق ومحاولة وصف الألوان بالمسجل.
كذلك مرحلة الحبيبات والخاتم الماسي هي قصيرة للغاية حيث أن الخاتم الماسي هو آخر شعاع يُرسل من قرص الشمس قبل تغطيته من قرص القمر وحبيبات بيللي هي عبور أشعة الشمس من خلال وديان القمر المتعرجة
وللإستمتاع بمنظر الكسوف يجب وضع العينين على المنظار والنظر إلى الكرتون الأبيض والظلال عليها مع إلتقاط عدد كبير من الصور من خلال التلسكوب للخاتم الماسي وحبيبات بيللي والنتوءات الشمسية.
وتسعين ثانية كافية من أجل رصد الكسوف وتصويره والإستمتاع بمنظره مع محاولة البحث عن أكبر عدد من النجوم والكواكب الظاهرة خلال الكسوف الكلي..