بعد أن إعترفت فرنسا بمقتل ثلاثة من قواتها الخاصة في ليبيا ، قام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس ، بالإعراب عن الإستياء البالغ من تواجد قوات فرنسية على الأراضي الليبية ، وتحديدا الشرقية منها دون علمه.
من جانب آخر ، خرجت مظاهرات في ليبيا للتنديد بالتدخل العسكري الفرنسي في البلاد ، وما إعتبروه ” إستعمارا فرنسيا “.
وكان المجلس قد أصدر بيانا يوم أمس الأربعاء 21 يوليو تموز ، تحدث فيه عن إجراءه لإتصالات بشكل مباشر مع السلطات في فرنسا ، من أجل معرفة الملابسات والأسباب التي دفعت الفرنسيين لإرسال قوات عسكرية في ليبيا.
وأكد البيان ، على رفضه بشكل كامل لإنتهاء حرمة التراب الليبي ، مشددا كذلك على أن لا تنازل بشكل مطلق عن السيادة الليبية إنطلاقا من الثوابت الوطنية المُعلنة.
وقام المجلس بتجديد الترحيب بأي دعم أو مساعدة تقدمها البلدان الشقيقة والصديقة ، في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” ، في إطار الطلب من المجلس والتنسيق معه ، وذلك حفاظا على السيادة الوطنية ، وكذلك لإعتباره المكون الشرعي الوحيد في ليبيا.
كما أعرب بيان المجلس ، عن تقديره للمجهودات المبذولة من أجل مكافحة الإرهاب ، ولكنه أكد في نفس الوقت عدم تبرير هذا الأمر لأي تدخل عسكري بدون التنسيق مع الجانب الليبي ، وذلك لمراعاة حرمة التراب الليبي.