دائما ما تعين أغلب الشركات والدول شركات متخصصة ، من أجل أن تلاحق المقترضين ، الذين لم يمكنوا من تسديد القروض ، ولكن الصين لم تجد خيارات أخرى أمامها ، حيث أصبحت مؤخرا تلجئ إلى ” الفضيحة ” من أجل الحصول على الديون.
وفي محطة القطارات في شنغهاي ، فإن أربع شاشات ضخمة ستضيئ لمن يقف أمامها ، من أجل الكشف عن أسماء الصنيين الذين تعثروا في سداد قروضهم ، بالإضافة إلى صورهم والعناوين ، وأرقام الهويات وكذلك رقم القضية الخاصة والمبالغ المستحقة عليهم.
ولا تقتصر الفضيحة على مبلغ بعينه ، كما أنها لا تستثني أي شخص ، حيث عرض إسم أحد مدراء الشركات متوسطة الحجم حيث وصلت قيمة المبالغ المستحقة عليه إلى نحو ثلاثة ملايين يوان بالعملة المحلية ، وبجانبه مباشرة شخص آخر لم يتمكن من تسديد ألفي يوان فقط وهو مبلغ لا يتجاوز حتى 300 دولار أمريكي.
وقامت الصين بإنتهاج هذه الطريقة من خلال فضح المتعثرين ، بعد أن إرتفعت مستويات القروض المتعثرة بشكل حاد حيث ذكرت أرقام السلطات أن المبالغ وصلت إلى نحو 3 مليار دولار أمريكي مع نهاية شهر مايو أيار.
وذكرت محكمة الشعب العليا ، أن نسبة عشرة بالمئة من مجموعة ثلاثة ملايين و400 ألف شخص سددوا المبالغ المستحقة عليهم بعد أن تم التشهير بهم وفضحهم من طرف السلطات.