وفي السياق نفسه، طالب رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية كاظم الشمري بزعامة إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية العراقية، بتشكيل لجنة مشتركة من الحكومة العراقية والتحالف الدولي للتحقيق وكشف ملابسات هذه المجزرة.
وقال رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية في بيان صدر عن كتلته، إن الهدف الأساسي الذي كان يرجوه الجميع في العملية العسكرية بمدينة الموصل هو تقليل الخسائر بين المدنيين والقوات الأمنية.
وأضاف الشمري أن ما حدث في حي الموصل الجديدة من عمليات قصف استهدفت المدنيين والتي أدت إلى مقتل المئات منهم تحت أنقاض المنازل تعد كارثة ومجزرة بكل معنى الكلمة.
وأكد الشمري أنه يستوجب تشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق في المجزرة نتيجة تضارب الاتهامات.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصدر بدائرة الدفاع المدني بالموصل، أن أعداد الضحايا المدنيين منذ بدء القوات العراقية للعملية العسكرية لاستعادة الشطر الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية نهاية يناير / كانون الثاني الماضي ارتفعت إلى أكثر من 3000 قتيل.
ونقلت الوكالة الألمانية عن مصدرها، الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله إن “العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش خلفت أكثر من ثلاثة آلاف ضحية من المدنيين في غضون أقل من شهرين حيث بدأت عملية تحرير المحورين الجنوبي والغربي من الموصل”.
وتابع المصدر أن “مئات العوائل التي يقدر أعدادها بـ2070 مدنيا بينهم نساء وأطفال ومسنون، ما زالوا تحت الأنقاض في مناطق الموصل الجديدة والمشاهدة والعكيدات وباب الجديد والفاروق والمطاحن”.
وأوضح المصدر بالدفاع المدني “أنه لم يتم انتشال هذا العدد من الجثث.. بسبب وجود قناصي التنظيم وعدم تمكن فرق الدفاع المدني وآليات بلدية الموصل من رفع الأنقاض”.
مضيفا أن “معظم الأعداد المذكورة تعود لضحايا سقطوا أثناء عمليات قصف طائرات التحالف الدولي والعراقي والمدفعية الثقيلة للأحياء القديمة خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
واشار إلى أن “معلومات وصلت إلى الدفاع المدني الأسبوع الماضي أشارت إلى وجود نحو 80 جثة في منطقة النبي شيت ما زالت تحت الأنقاض ونحو 40 عائلة ما زالت في منطقة وادي حجر أيضا” وأن أقاربهم وذويهم يطالبون بمعرفة مصيرهم ودفن من مات منهم.